إنزال جوي للتحالف الدولي في أطمة شمالي إدلب دون اشتباكات

نفذت قوات التحالف الدولي، فجر اليوم الأربعاء، عملية إنزال جوي مشتركة مع قوات عسكرية سورية في منطقة أطمة بريف إدلب شمال غرب سوريا، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وبحسب ما نقلته قناة "تلفزيون سوريا"، بدأ تحليق مروحيات تابعة للتحالف في سماء المنطقة حوالي الساعة الثانية فجراً، بالتزامن مع فرض طوق أمني مشدد على عدد من الأحياء السكنية في محيط موقع الإنزال.
وأشارت المصادر إلى أن العملية تخللها إطلاق نار خفيف في مناسبتين، دون أن يسجل أي اشتباك مباشر أو تبادل إطلاق نار مع أطراف محلية، ما يشير إلى أن الإنزال جرى في أجواء هادئة نسبيًا.
ولم تُعلن بعد أي تفاصيل رسمية من جانب التحالف الدولي حول أهداف العملية أو نتائجها، في وقت تُعد فيه منطقة أطمة أحد أبرز معاقل النازحين والناشطين شمال غرب سوريا، وتشهد بين الحين والآخر تحركات أمنية من هذا النوع.
من الجدير بالذكر أن محافظة السويداء السورية تتجه حاليًا نحو تشكيل قوة عسكرية موحدة تضم جميع الفصائل الدرزية، وذلك بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بهدف حماية المنطقة وضمان وقف إطلاق نار طويل الأمد مع الجيش السوري.
التشكيل العسكري المدعوم دوليًا
وذكرت تقارير أن التشكيل الجديد يأتي في أعقاب المواجهات العنيفة التي اندلعت بين فصائل درزية تتبع المرجعية الدينية للشيخ حكمت الهجري، من جهة، وقوات الجيش السوري والعشائر البدوية من جهة أخرى.
وأوضحت التقارير أن هذا التشكيل العسكري المدعوم دوليًا سيحل محل "المجلس العسكري" الذي أُعلن عنه سابقًا، على أن يُمنح شرعية ودعمًا غربيًا، ما يشير إلى توجه لفصل الوضع الأمني في السويداء عن سلطة دمشق المركزية، وقد يُفهم كخطوة أولى نحو إدارة ذاتية أمنية أو لامركزية.
وتتقاطع هذه التطورات مع مواقف متكررة لمرجعيات درزية، وفي مقدمتها حكمت الهجري، عبّرت عن رفضها لسيطرة الحكومة السورية، ومطالبتها بحماية دولية عقب مجازر ارتكبتها قوات النظام في المحافظة خلال يونيو الماضي.
مواجهات دامية
وقد شهدت السويداء، التي يتركز فيها أبناء الطائفة الدرزية، مواجهات دامية أسفرت عن مئات القتلى ونزوح الآلاف نحو محافظة درعا المجاورة، وسط تزايد الحديث عن مشاريع حكم ذاتي مدعومة دوليًا.