صحيفة إسرائيلية تكشف بنود اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أمس الأربعاء، عن تفاصيل وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي تم برعاية أمريكية وقطرية ومصرية.
انسحاب وتحرير الأسري
وبحسب الصحيفة، فإن المرحلة الأولى تقضي بانسحاب وتحرير الأسرى، مشيرةً إلى أنه من المتوقع أن ينسحب جيش الاحتلال الى مسافة تصل إلى 700 متر على حدود قطاع غزة.
وتابعت أنه سيتم تنفيذ الانسحاب على مراحل بهدف ضمان وقف إطلاق دائم داخل القطاع.
وأوضحت أن الحركة ستحرر 33 أسيرًا اسرائيليًا في المرحلة الأولي من الاتفاق، وأن يستمر تحرير الأسري لمدة 42 يومًا، وفي أثناء تلك الفترة سيتم عقد مباحثات لاستمرار التحرير والتقدم إلي المرحلة الثانية للاتفاق.
وفي إطار الاتفاق بين إسرائيل وحماس تم الاتفاق على تحرير حوالي ألفي أسيرًا فلسطينيًا في خلال المرحلة الأولي من الاتفاق.
ومن بين الأسري المتوقع تحريرهم حوالي 250 أسيرًا حُكم عليهم بالمؤبد وما يقرب من ألف معتقل اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر.
دخول المساعدات الإنسانية
وأشارت "معاريف" إلى أن الاتفاق يشمل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، حيث ستسمح إسرائيل للمصابين في قطاع غزة للسفر للخارج لتلقي العلاج.
وأوضحت أنه بعد المرحلة الأولي سيتم تحرير باقي المختطفين من الأسرى وفي حالات محددة سيتم الافراج أيضًا عن القتلى.
الاتصالات في هذه المرحلة تشمل أيضا تحرير مزيد من الأسرى ونقاشات حول القتلى الباقين في الأسر في المرحلة الثالثة.
عودة النازحين
وستشرف كلا من قطر ومصر على عودة النازحين من جنوب القطاع الى الشمال في إطار الخطوات لإعادة إعمار المنطقة.
يشير الاتفاق إلي تقليل الفجوات بصورة كبيرة بين الأطراف وسيستمر في الايام القادمة المفاوضات الخاصة بتفاصيل التحرير بين الأطراف المشاركة.
وقال مسؤولون للصحيفة العبرية، إن الاتفاق قد يدخل عليه تعديلات في الساعات القادمة التي ستمكن بخفض المراحل إلى مرحلتين.
ولفتت "معاريف" إلى أن حركة حماس طالبت استعادة جثمان زعيم الحركة يحيى السنوار، ولكن إسرائيل أكدت أن هذا الأمر لن يحدث.
ترحيب دولي
ورحبت أطراف دولية وعربية بالاتفاق ودعت لتنفيذه بالكامل، وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين.
من جهته، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً: "أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية استمرت أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أميركية".
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بهذا الاتفاق، مشددا على أن الأولوية يجب أن تكون "لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع".
ومن جانبه، أثنى الشيخ عبدالله بن زايد على الجهود التي بذلتها "دولة قطر الشقيقة، وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة"، لتحقيق هذا الاتفاق، كما أعرب عن أمله في أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لإنهاء المعاناة، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ووضع حد للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع.
كما أشار إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لكافة الجهود الساعية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا على أن دولة الإمارات تظل ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وعقب الإعلان عن التوصل لاتفاق، عمّت الاحتفالات في مناطق متفرقة من قطاع غزة، تعبيراً عن الفرح.