إسرائيل تستدعي 80 ألف جندي احتياط استعدادًا لعملية غزة الكبرى| فيديو

قالت مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أفادت بأن جيش الاحتلال سيبدأ اعتبارًا من الأربعاء إصدار أوامر استدعاء لجنود الاحتياط، متوقعة أن يتجاوز عددها 80,000 أمر استدعاء.

وأوضحت دانا أبو شمسية أن هذه الخطوة جاءت بتوجيه من المؤسسة السياسية والأمنية، بعد أن كان من المفترض تأجيلها إلى منتصف سبتمبر نظرًا للضغوط الكبيرة على الجنود النظاميين وفترة العطلة الصيفية، إلا أن القرار تم تسريعه استعدادًا لعملية احتلال مدينة غزة.

خطة الاحتلال تشمل الإجلاء 

وأضافت دانا أبو شمسية، في تصريحات مع الإعلامي عمر مصطفى عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن عملية احتلال غزة لن تبدأ مباشرة، بل ستسبقها عملية إجلاء لما يزيد على مليون فلسطيني من المدينة إلى المناطق الجنوبية، بهدف تسهيل السيطرة العسكرية وتقليل الخسائر المدنية قدر الإمكان.

وأشارت دانا أبو شمسية إلى أن الجيش سيرتكز على سحب قواته النظامية من مختلف الجبهات، وتحديدًا من قطاع غزة، لاستعمالها في عملية السيطرة على المدينة، مع دعمها لاحقًا بقوات الاحتياط المستدعاة، ما يعكس التخطيط الدقيق لخطوة الاحتلال المقبلة.

تعقيدات سياسية وعسكرية 

بينت دانا أبو شمسية أن هذه التحركات تأتي في ظل مناقشات متوازية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوفد المفاوض عقب رد حركة حماس، ما يشير إلى تعقيد المشهد السياسي والعسكري داخل إسرائيل، ويزيد من احتمالات المماطلة أو تأجيل اتخاذ القرار النهائي.

وأكدت دانا أبو شمسية أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن نتنياهو ربما يماطل في إصدار رد رسمي على حركة حماس، إما لكسب الوقت، أو لمحاولة الوصول إلى صفقة شاملة بدلًا من الاكتفاء بصفقة جزئية، ما يعكس الانقسام الداخلي في السلطة التنفيذية والإستراتيجية العسكرية.

الصفقة الجزئية والشمولية

وأشارت دانا أبو شمسية إلى أن مكتب نتنياهو، عبر مصدر مطلع، أوضح أنه لا يعارض بشكل قاطع الصفقة الجزئية، لكنه يفضل الوصول إلى اتفاق شامل يغطي كافة الملفات المتعلقة بالقطاع، وهو ما قد يؤخر إعلان الرد الإسرائيلي رسميًا.

وأضافت دانا أبو شمسية أن المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" لم يتلق بعد دعوة رسمية للانعقاد لمناقشة رد حماس، لكن من المتوقع عقد الاجتماع يوم الخميس، فيما يُرجَّح أن يكون الرد الإسرائيلي على الحركة يوم الجمعة، ما يعكس الإيقاع المتسارع للتحضيرات السياسية قبل بدء العملية العسكرية.

تقديرات إسرائيلية 

وأختتمت دانا أبو شمسية بالتأكيد على أن تقديرات إسرائيل تشير إلى أن عملية الاحتلال لن تقتصر على القصف أو السيطرة العسكرية المباشرة، بل ستتضمن استخدام قوات النظامية والاحتياطية بشكل متكامل، مع التركيز على المناطق الحيوية داخل مدينة غزة لضمان السيطرة الكاملة بأسرع وقت ممكن.

وذكرت دانا أبو شمسية أن هذه التحركات تتزامن مع متابعة دولية دقيقة للأوضاع في القطاع، حيث تثير المخاوف الإنسانية بشأن السكان المدنيين الذين قد يتضررون من عملية الإخلاء والسيطرة العسكرية، ما يضع ضغوطًا إضافية على الجانب الإسرائيلي لضبط العملية وفق حسابات سياسية وعسكرية دقيقة.