بيغازل فتاة من ذوي الهمم.. لقطة مؤثرة من مصطفى حجاج في حفله

في مشهد مؤثر ومليء بالإنسانية، خطف الفنان مصطفى حجاج الأضواء خلال مشاركته في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء 2025، بعدما ترك المسرح أثناء فقرته الغنائية ليقف بجوار فتاة من ذوي الهمم كانت بين الحضور.
مصطفى حجاج مع فتاة من ذوي الهمم
الموقف العفوي حمل رسالة تقدير واحترام عميقة، إذ توجّه مصطفى حجاج إليها قائلاً: «والله منوّرة الدنيا والمهرجان كله». هذه العبارة البسيطة الممزوجة بالصدق جعلت اللحظة واحدة من أكثر المواقف تداولًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الجمهور عن إعجابهم الشديد بتواضع الفنان وحرصه على التواصل الإنساني المباشر مع محبيه.

تواضع يسبق الشهرة
رغم النجاح الكبير الذي حققه حجاج خلال مسيرته الفنية، والتي تميزت بعدد من الأغنيات الناجحة التي رسّخت اسمه في الصف الأول من مطربي جيله، إلا أن ما يميّزه أكثر من أي شيء هو أخلاقه وتواضعه. فالفنان الذي طالما ظهر بإطلالة بسيطة على المسرح، أثبت أن مكانته عند الجمهور لم تُبنَ على صوته وألحانه فقط، بل أيضًا على طريقته الراقية في التعامل مع الجميع، من المعجبين العاديين إلى ذوي الاحتياجات الخاصة.
مهرجان القلعة: بين الإبداع والتواصل الإنساني
الحفل الذي أُقيم ضمن فعاليات مهرجان القلعة، شهد حضورًا جماهيريًا غفيرًا تفاعل مع أغنيات حجاج التي قدّمها بإحساسه المعتاد، لكن اللحظة التي جمعته بالفتاة من ذوي الهمم طغت على الأجواء.
عيونه التي امتلأت بالاحترام وملامحه التي عكست الصدق، حولت الموقف من مجرد لقاء عابر إلى رمزية إنسانية تؤكد أن الفنان الحقيقي هو من يتجاوز حدود الأغنية ليصل إلى قلب جمهوره بمواقفه الإنسانية.
ردود فعل وإشادة واسعة
العديد من الحضور أبدوا إعجابهم الشديد بما قام به حجاج، واعتبروا أن هذه اللفتة أعطت للحفل بُعدًا إنسانيًا مضاعفًا. بعضهم وصفه بأنه “فنان يغني بإحساسه ويعيش إنسانيته”، فيما أكد آخرون أن هذه اللحظات الصغيرة هي التي تصنع الفارق بين النجم العابر والفنان الذي يترك بصمة دائمة.
الفن كرسالة
يثبت مصطفى حجاج يومًا بعد يوم أنه ليس مجرد مطرب يؤدي كلمات وألحانًا، بل فنان يرى في الفن وسيلة للتأثير الإيجابي في المجتمع. فهو يجمع بين الموهبة والإنسانية، ويحرص على أن يكون قريبًا من جمهوره، يقدم لهم الموسيقى بحس صادق، ويقدم لهم نفسه كنموذج للفنان الذي يُلهم الآخرين باحترامه وتواضعه.
وبهذه اللفتة، نجح مصطفى حجاج في أن يحجز مكانًا أعمق في قلوب جمهوره، مؤكدًا أن الفنانين الحقيقيين هم أولئك الذين يلمسون الأرواح قبل أن يطربوا الآذان.