عاجل

محمد الغيطي يكشف الحقيقة الكاملة وراء أزمة "الشورت" داخل القطار|فيديو

الإعلامي محمد الغيطي
الإعلامي محمد الغيطي

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بعدما أظهر منع شاب من ركوب أحد القطارات بدعوى ارتدائه "شورت"، الأمر الذي فجّر موجة من الغضب بين المواطنين، معتبرين أن الحادثة تمثل تعدياً على الحريات الشخصية. 

وانتشر مقطع الفيديو بسرعة كبيرة عبر منصات التواصل، وتداوله آلاف المستخدمين مع تعليقات غاضبة، حيث رأى الكثيرون أن ما حدث يعد إهانة للشاب وتدخلاً غير مقبول في حرية اختياراته الشخصية، كما قارن البعض بين حرية ارتداء الملابس في وسائل النقل العام بالدول الأخرى، وبين ما وصفوه بـ"التشدد غير المبرر" في الموقف.

وفي المقابل، دافع البعض عن قرار المسؤولين داخل القطار، معتبرين أن هناك معايير معينة يجب الالتزام بها للحفاظ على الانضباط والاحترام داخل المرافق العامة، وهو ما أشعل سجالاً محتدماً بين الطرفين.

وخرج الإعلامي محمد الغيطي عبر برنامجه ليفند تفاصيل الواقعة ويكشف الحقيقة الكاملة بعيداً عن الشائعات.

ما يتم تداوله ليس القصة الكاملة"

وأوضح الإعلامي محمد الغيطي عبر برنامجه “ بتوقيت الشمس”، عبر فضائية “ الشمس"، لتوضيح الصورة الكاملة قائلاً: "ما يتم تداوله على السوشيال ميديا فيه قدر كبير من التضخيم، والواقعة لم تكن بسبب ارتداء شورت فقط، بل كانت هناك تفاصيل أخرى لا يعرفها الجمهور".

وأضاف الغيطي أن هناك تعليمات إدارية تنظم التعامل مع الركاب داخل القطارات، مشيراً إلى أن بعض القرارات قد تُفسَّر بشكل خاطئ إذا قُطعت من سياقها وتم تسويقها عبر مقطع قصير لا يظهر الملابسات الكاملة.

تفاصيل جديدة عن ملابسات الواقعة

وأكد الغيطي أن الشاب الذي تم منعه لم يكن لديه تذكرة في الأساس، وهو ما دفع أحد مسؤولي القطار لمطالبته بالنزول، إلا أن الحوار بين الطرفين تداخل مع ملاحظة ارتدائه "شورت"، فتم تفسير الأمر على أنه السبب الرئيسي لمنعه من الركوب.

وأوضح أن الإدارة المعنية لم تصدر أي قرار رسمي بمنع الركاب بسبب الملابس، مؤكداً أن الواقعة أخذت أبعاداً مضخمة على منصات التواصل الاجتماعي، وأن الشاب نفسه لم يتعرض لأي معاملة سيئة تتعلق بملابسه بقدر ما كان الأمر مرتبطاً بتنظيم الركوب.

الحرية الشخصية لا تعني تجاوز القوانين

وشدد الإعلامي على أن الحرية الشخصية مكفولة للجميع، لكن لا ينبغي خلطها بقواعد الانضباط التي تنظم سير القطارات. وقال: "إذا أراد أي شاب ارتداء ما يشاء فهذا حقه، لكن في المقابل يجب أن يلتزم بالقوانين مثل شراء التذكرة واحترام اللوائح المنظمة لوسائل النقل العامة".

وأشار الغيطي إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم الأمور قد يخلق أزمات من لا شيء، داعياً المواطنين إلى التحقق من المعلومات من مصادرها الرسمية قبل الانجرار وراء حملات الغضب الافتراضي.

 

ردود أفعال المواطنين بعد توضيحات الغيطي

وبعد عرض التفاصيل الكاملة، انقسمت ردود الأفعال مجدداً بين من رحب بتوضيحات الغيطي واعتبر أن القضية كانت مفتعلة منذ البداية، وبين من أصر على أن الواقعة تمثل إشارة سلبية للتضييق على الحريات.

وأكد العديد من المواطنين أن الحل يكمن في وجود بيانات واضحة وصريحة من هيئة السكك الحديدية بشأن قواعد السفر داخل القطارات، حتى لا يتكرر مثل هذا الجدل في المستقبل.

دعوة للحوار المجتمعي حول "المظهر العام"

واختتم الغيطي حديثه بالتأكيد على ضرورة وجود نقاش مجتمعي متوازن حول قضية "المظهر العام" في الأماكن العامة، بحيث يضمن احترام الحريات الشخصية من ناحية، والحفاظ على الانضباط العام من ناحية أخرى.

وأشار إلى أن مثل هذه القضايا يجب ألا تتحول إلى أزمات مفتعلة أو حملات هجوم على الدولة دون التحقق من الحقائق، مؤكداً أن الإعلام دوره الأساسي هو توضيح الحقيقة للرأي العام.

الحقيقة أبعد من مجرد "شورت"

القضية التي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل لم تكن مرتبطة حصراً بارتداء شورت، بل ارتبطت بملابسات أخرى تتعلق بتنظيم السفر عبر القطارات، وما كشفه الإعلامي محمد الغيطي أعاد الصورة إلى إطارها الحقيقي، موضحاً أن الحرية الشخصية لا تتعارض مع القوانين، وأن التوازن بينهما هو الضامن الوحيد لعدم تكرار مثل هذه الأزمات.

تم نسخ الرابط