عالم بالأوقاف مشيدا بمسابقة «دولة التلاوة»: مشروع وطني لترسيخ الهوية المصرية

وجَّه الدكتور هشام عبد العزيز، أحد علماء وزارة الأوقاف، الشكر والتقدير للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ولوزارة الأوقاف برئاسة الدكتور أسامة الأزهري، مشيدًا بالمشروعات والمبادرات العلمية المستنيرة التي تقدمها الوزارة، والتي تمثل إضافة كبيرة في خدمة الوطن والمواطن.
وفي تصريحات له خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أكد الدكتور عبد العزيز أن من أبرز المشروعات التي تقوم بها الوزارة هو مشروع "عودة الكتاتيب"، الذي يهدف إلى تعزيز اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، وتحفيز النشء على حفظ وتلاوة القرآن، وغرس القيم الأصيلة مثل احترام الكون وإكرام الإنسان، إلى جانب تعزيز الإيمان والعمران.
أكبر المشاريع الوطنية على الإطلاق
وأشار عبد العزيز إلى أن أكبر المشاريع الوطنية على الإطلاق تتمثل في مبادرة دولة التلاوة التي لا تقتصر على كونها مسابقة لحفظ القرآن الكريم، بل تعتبر منصة لإحياء جسور التواصل بين أجيال القراء المصريين، مؤكداً على الدور الكبير الذي تلعبه هذه المبادرة في التأكيد على مكانة مصر التاريخية في مجال التلاوة. وأضاف أن المسابقة تمثل أداة مهمة لترسيخ الهوية المصرية وحماية الأجيال القادمة من الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أهمية الجمع بين الحفظ والتلاوة وفهم معاني القرآن الكريم في بناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات الفكرية التي يواجهها المجتمع.
وفي السياق ذاته، أكد عبد العزيز أن الاهتمام باللغة العربية هو جزء جوهري من مشروع "دولة التلاوة"، مشدداً على أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي لغة القرآن الكريم ولغة الهوية المصرية التي تحتاج إلى تدبر وتعمق. وأضاف أن عمق اللغة العربية يساهم بشكل كبير في بناء وعي حقيقي لدى النشء، مما يساعد على ترسيخ قيم الوطن والهوية الثقافية في نفوسهم.
قوة مصرالناعمة
وتابع عبد العزيز بالقول: "إن مسابقة "دولة التلاوة" تمثل قوة ناعمة لمصر، داخليًا وخارجيًا، حيث تجمع أبناء المحافظات في لحمة وطنية واحدة، وتسلط الضوء على أفضل الأصوات والمواهب القرآنية في مصر، والتي تواصل رسالة رواد التلاوة المصريين الكبار." وأكد أن هذه المبادرة تضمن بقاء اسم مصر في صدارة الدول التي تقود مجال التلاوة في العالم الإسلامي، مؤكداً أن ذلك يشكل خطوة هامة نحو إحياء الدور الثقافي لمصر، في محاربة التطرف الفكري والإرهابي، وتعزيز رسالة الوسطية.
وفي ختام تصريحاته، شدد عبد العزيز على أن هذه المبادرات تمثل ركيزة أساسية في مساعي مصر لتعزيز دورها الريادي في العالم الإسلامي، وتأكيد مكانتها التاريخية والثقافية في مجال التلاوة وحفظ القرآن الكريم.