حزب الوعي يستضيف السفير محمد العرابي في لقاء حول جهود الدبلوماسية المصرية

في إطار فعالياته السياسية والفكرية، يستضيف حزب الوعي برئاسة الدكتور باسل عادل رئيس الحزب، غدا الخميس 21 أغسطس 2025، السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، في لقاء خاص بعنوان "الدبلوماسية المصرية والتحديات الإقليمية والدولية".
اللقاء، الذي يُعقد في تمام الساعة السابعة مساءً بمقر الحزب بالتجمع الخامس، سيشهد عرضًا وتحليلًا من السفير العرابي حول أبرز القضايا والتحديات التي تواجه السياسة الخارجية المصرية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، إضافة إلى استعراض استراتيجيات الدبلوماسية المصرية في التعامل مع تلك التحديات.
الدبلوماسية المصرية والتحديات الإقليمية والدولية
وسيدير اللقاء الكاتب الصحفي حازم الملاح، رئيس لجنة الصحافة في الحزب، الذي سيتولى توجيه الحوار وطرح الأسئلة على السفير العرابي، بما يضمن إثراء النقاش وتبادل الآراء حول موضوع اللقاء.
ويُذكر أن الدعوة للحضور مفتوحة للجميع، حيث يُرحب حزب الوعي بكل المهتمين بالحضور والمشاركة في هذا الحدث الهام، الذي يأتي في وقت بالغ الأهمية يشهد فيه العالم تحولات كبيرة تؤثر بشكل مباشر على مصر وموقعها في المنطقة.
ومن ناحية أخرى، يؤكد الحزب أهمية المشاركة المصرية رفيعة المستوى في الدورة التاسعة من مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا “تيكاد 9”، والمنعقد بالعاصمة اليابانية طوكيو خلال الفترة من 20 الي 22 أغسطس الجاري، بوصفه أحد أهم المنصات متعددة الأطراف الداعمة لقضايا القارة الإفريقية على الصعيد التنموي والاقتصادي والسياسي.
وشدد حزب الوعي على أن "تيكاد" يمثل نموذجًا للاهتمام الدولي الجاد بالقارة الإفريقية، وبناء جسور التعاون على أساس المصالح المتبادلة، والاحترام، وملكية الدول الإفريقية لأجندتها التنموية، ويتزامن انعقاده هذا العام مع تحديات عالمية معقدة في مقدمتها أزمات الطاقة، وسلاسل الإمداد، وتغير المناخ، وهو ما يفرض قراءة معمقة للفرص والمسؤوليات التي يتيحها المؤتمر لصالح الأمن والتنمية والاستقرار في إفريقيا.
"الوعي" يؤكد أهمية مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا ومشاركة مصر
ومن هذا المنطلق، يُقدر "حزب الوعي" حرص الدولة المصرية على المشاركة الفاعلة في هذا المحفل الدولي، بما يعكس مكانة مصر وثقلها وكونها أحد الركائز الرئيسية في صياغة المستقبل التنموي للقارة، ويؤكد الحزب ما يلي بخصوص الحدث:
أولًا: يمثل تيكاد منصة لتعزيز الشراكة المصرية–اليابانية في قلب إفريقيا، وتفعيل ما تمتلكه القاهرة من قوة ميدانية بشرية وجغرافية ومحورية، وما تمتلكه طوكيو من تقدم تكنولوجي واستثماري، بما يخدم أولويات القارة في الصناعة، الزراعة، الصحة، البنية التحتية، والتعليم، وبما يعد نموذجًا لعلاقات متوازنة تقوم على تبادل المنافع، ونقل المعرفة، وتوطين الخبرات.
ثانيًا: تأتي المشاركة المصرية في تيكاد 9 امتدادًا طبيعيًا لدور مصر في قيادة جهود القارة نحو تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2063، بما فى ذلك تعزيز الأمن والسلم الإفريقي، وتمكين القطاع الخاص، ودعم التحول الاقتصادي، وتوطين التكنولوجيا، وفتح أسواق عمل جديدة، وهو ما يجعل من تيكاد محطة داعمة لتعزيز العمق الاستراتيجي المصري داخل القارة.
ثالثًا: يعكس المؤتمر أهمية تنسيق الجهود بين الحكومات الإفريقية والمؤسسات الدولية وشركاء القارة، ومن بينهم اليابان، في مواجهة التحديات غير التقليدية وعلى رأسها الإرهاب العابر للحدود، والأمن الغذائي، والتغير المناخي، ويُثمن حزب الوعي في هذا الصدد قدرة مصر على طرح رؤى بنّاءة، تستند إلى خبرتها العريضة في إدارة الملفات الأفريقية سواء داخل الاتحاد الإفريقي أو خارجه.
رابعًا: يدعو حزب الوعي إلى البناء على مخرجات المؤتمر بتطوير آليات المتابعة والتقييم، وتعزيز تمكين القطاع الخاص المصري لقيادة شراكات استثمارية تنموية مع الجانب الياباني، خاصةً في مجالات الصناعة الدوائية، الزراعة الذكية، التعليم الفني، والرقمنة، وتفعيل أدوات التمويل المبتكر، بما يُسهم في تحويل الزخم السياسي إلى عوائد اقتصادية ملموسة لشعوب القارة.
خامسًا: يشدد حزب الوعي على أن الحضور المصري في تيكاد يجب أن يُترجَم داخليًا إلى خطط قابلة للتنفيذ بين وزارات الدولة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، بما يضمن استثمار الفرص، وبناء الجسور، وتقديم النموذج المصري في التنمية للقارة، ويعزز من مكانة مصر كقاطرة حقيقية لتوجه أوروبا وآسيا نحو الاستثمار في إفريقيا من البوابة المصرية.
واختتم حزب الوعي بيانه بالتأكيد على أن تيكاد 9 يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الدور المصري الإفريقي، وترسيخ جسور التعاون مع اليابان وشركاء التنمية، ويُهيب بكافة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني اغتنام ما يتيحه المؤتمر من مساحات للتأثير والتعاون، دعمًا لأهداف مصر الوطنية، ومن أجل قارة إفريقية أقوى وأقدر على صياغة مستقبلها بيدها.