عاجل

نائبة تقدّم سؤالًا برلمانيًا بشأن استمرار أزمة نقص أدوية الأمراض المزمنة

النائبة سميرة الجزار
النائبة سميرة الجزار

تقدمت النائبة سميرة الجزار بسؤال برلماني موجه إلى كل من: الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، بشأن استمرار أزمة نقص أدوية الأمراض المزمنة في الصيدليات والمستشفيات.

وأوضحت الجزار أن استمرار أزمة نقص الأدوية دون حل، رغم وعود الحكومة غير المسؤولة، يعد كارثة مجتمعية، حيث يشارك في تفاقمها كل من تراخى في معالجتها، مما يؤدي إلى فقدان العديد من الأرواح بين المواطنين البسطاء، خاصة من أصحاب التأمينات الاجتماعية، الذين يضطرون إلى شراء أدوية أمراضهم المزمنة بالمجان هربًا من ارتفاع الأسعار. وأشارت إلى أن هذه الأزمة أصبحت في مرحلة يُرفع فيها شعار "إما الدفع أو الموت".

سوق سوداء للدواء

وأكدت النائبة أن أزمة الأدوية تتجلى في نقص العديد من الأصناف الدوائية، وارتفاع أسعار بعضها الآخر، بالإضافة إلى ظهور سوق سوداء للدواء، مما يضطر المرضى إلى الانتظار في الصيدليات والمستشفيات لفترات طويلة قد تصل إلى 3 أشهر دون جدوى. وأوضحت أن الأزمة بدأت منذ العام الماضي، عندما اختفت أصناف دوائية مهمة خاصة بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري والأمراض المناعية.

وأضافت الجزار أن شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية قد قدرت نقص حجم المعروض في السوق بنحو ألف صنف من أصل 17 ألف صنف، كما انتشرت على منصات مواقع التواصل الاجتماعي استغاثات وشكاوى من الصيادلة، مما أكد تفاقم الأزمة.

وقالت الجزار: "هناك تصريحات لوزير الصحة أواخر العام الماضي، أكد خلالها أن أزمة نقص الأدوية في مصر في طريقها للحل، وأنه سيتم حلها بشكل كامل خلال شهرين. ومع مرور عام على تلك التصريحات، لا تزال المشكلة قائمة، فمن المسؤول عن محاسبة الوزير على تصريحاته غير المنضبطة والوعود الكاذبة؟". كما أشارت إلى وعد رئيس الوزراء في يوليو 2014، بحل أزمة نقص حوالي 3000 صنف دوائي خلال 3 أشهر بحد أقصى، موضحة أن السوق لا يزال يعاني من نقص الأدوية بعد 11 عامًا من تلك الوعود.

وبناءً عليه، توجهت النائبة بعدد من الأسئلة التي تأمل في الحصول على إجابات واضحة:

نقص أدوية الأمراض المزمنة

متى تنتهي أزمة نقص أدوية الأمراض المزمنة في مصر؟ أم أنها أزمة لن تنتهي؟ مؤكدة أن المواطنين لا ينتظرون وعودًا أو تصريحات كاذبة بل ينتظرون توفير الدواء بشكل عاجل.

لماذا لم يتم ضبط الأسعار وتوفير الأدوية الناقصة حتى الآن؟ وأين وعود الوزارة بتوطين صناعة الخامات الفعالة وغير الفعالة؟

لماذا لم تُوضع خطة لتصنيع المواد الفعالة المحلية بنفس جودة المستوردة، ليصبح الدواء المحلي بنفس فاعلية الدواء المستورد؟

وأكدت النائبة الجزار أن توفير الأدوية للمواطنين يجب أن يكون أولوية قصوى للحكومة، مطالبةً إياها بالتوقف عن صرف المليارات في مشروعات لا تعود بالنفع على المواطن، والاهتمام بتلبية احتياجاته الأساسية.

واختتمت الجزار قائلة: "كنائبة عن الشعب، أبلغ الحكومة معاناة الناس وآلامهم، وعليها إما أن توفر احتياجات المواطنين بشكل عاجل، أو أن تتنحى لتترك الفرصة لمن يمتلك رؤية أفضل تحقق مصالح المواطنين". وطالبت الحكومة بالرد على الأسئلة كتابة وتوفير الأدوية فورًا.

تم نسخ الرابط