بعد حظر فايبر.. روسيا تغرم تطبيق تيك توك بتهمة انتهاك القانون

فرضت محكمة روسية غرامة قدرها 3 ملايين روبل (حوالي 28930 دولارا) على شركة تيك توك بسبب عدم امتثالها للمتطلبات القانونية الروسية، وقد أكدت خدمة الصحافة التابعة للمحكمة هذا الحكم، لكنها لم توضح الانتهاك المحدد الذي ارتكبته الشركة.

تواجه منصة التواصل الاجتماعي، المملوكة لشركة بايت دانس، تدقيقا متزايدا على مستوى العالم، حيث احتلت مزاعم عدم الامتثال للقوانين والمخاوف الأمنية عناوين الأخبار في العديد من الدول.

مؤخرا، واجهت تيك توك انتكاسات إضافية، منها حظر لمدة عام في ألبانيا في ديسمبر الماضي، وطلب من السلطات الكندية بوقف عملياتها بسبب تهديدات أمنية.

تعكس هذه الغرامة في روسيا التحديات التنظيمية المتزايدة التي تحيط بتيك توك في ظل الرقابة الأكثر صرامة في مختلف المناطق.

روسيا تحظر خدمات التكنولوجيا الأجنبية

يأتي قرار تغريم تيك توك كـ جزء من حملة أوسع نطاقا تشنها روسيا على خدمات التكنولوجيا الأجنبية، بما في ذلك جوجل ويوتيوب وواتساب، حيث تسعى إلى عزل نفسها عن الإنترنت العالمي وإنشاء بديل محلي لها، يشار إليه غالبا باسم Runet.

وفي إطار فرض هيمناتها على الفضاء الالكتروني، حجبت الحكومة الروسية عددا من التطبيقات المملوكة لخدمات أجنبية، كان آخرها تطبيق المراسلة الشهير فايبر، حيث زعمت انتهاك الخدمة لقانون البلاد.

وزعمت هيئة الرقابة على الإنترنت “روسكومنادزور” في بيان لها، أن فايبر يستخدم في الإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات وتوزيع المحتوى غير القانوني.

مع أكثر من 17 مليون مستخدم يوميا، يعد تطبيق فايبر المملوك لليابان ثالث أكثر تطبيقات المراسلة شيوعا في روسيا، بعد واتساب وتيليجرام، وكلاهما واجه قيودا مؤقتة بسبب انتهاكات قانونية مزعومة أو كجزء من جهود الرقابة التي يبذلها الكرملين.

وكان فايبر قد واجه غرامات متعددة في روسيا منذ غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022، تم فرض غرامة واحدة، تبلغ قيمتها ما يقرب من 10000 دولار، لرفض الشركة إزالة ما اعتبرته السلطات الروسية معلومات كاذبة عن الحرب.

وفي قضية منفصلة، ​​تم تغريم فايبر بأكثر من 8000 دولار أمريكي لنشر محتوى محظور، ويزعم المسؤولون الروس أن الشركة لم تدفع هذه الغرامات.