أمجد الشوا: 200 طفل يوميًا يعانون من سوء تغذية حاد في قطاع غزة|فيديو

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد تدهورًا خطيرًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي، محذرًا من انهيار وشيك في النظام الصحي، خاصة في ظل تعمّق الأزمة الغذائية وتزايد أعداد النازحين.
وفي مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي كريم حاتم، قال الشوا إن اليوم العالمي للعمل الإنساني يحل هذا العام في ظل أوضاع مأساوية، مشيرًا إلى استشهاد مئات من عمال الإغاثة الفلسطينيين والدوليين جراء استهداف الاحتلال للمؤسسات الإنسانية ومخازن المساعدات.
أزمة الغذاء: 200 طفل يوميًا يعانون من سوء تغذية حاد
أوضح الشوا أن القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع تؤدي إلى تفاقم الأزمة، لا سيما في ظل تهديدات الاحتلال باجتياح ما تبقى من مدينة غزة وفرض نزوح قسري على أكثر من مليون فلسطيني إلى مناطق ضيقة وغير مهيأة في جنوب القطاع.
وأشار إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا، إذ يصاب نحو 200 طفل يوميًا بسوء تغذية حاد، فيما يتم علاج أكثر من 12 ألف طفل حاليًا في غزة والشمال بسبب مضاعفات سوء التغذية. وأضاف أن نقص المياه الصالحة للشرب والغذاء ومستلزمات الرعاية الصحية يزيد من خطورة الوضع.
انهيار النظام الصحي وتدمير البنية التحتية
حذر الشوا من أن النظام الصحي المحلي بات غير قادر على التعامل مع أعداد الجرحى والمرضى في ظل المجاعة والنزوح الواسع، مشيرًا إلى تضرر حوالي 80% من مقرات المنظمات الأهلية والمؤسسات الصحية بفعل القصف الإسرائيلي.
وأوضح أن مئات العاملين في المجال الإنساني أصيبوا أو استشهدوا، منهم أكثر من 630 شهيدًا من موظفي الأونروا و230 شهيدًا من العاملين في المنظمات الفلسطينية الأهلية، ما يزيد من الضغط على الخدمات الإنسانية المتبقية.
دعوة عاجلة لحماية عمال الإغاثة والسماح بالمساعدات
في ختام مداخلته، شدّد الشوا على أن المنظمات الإنسانية تواصل تقديم خدماتها في أقصى حدود الممكن رغم المخاطر والقيود، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني والسماح العاجل بدخول المساعدات لتفادي وقوع كارثة إنسانية أكبر في قطاع غزة.