«أولجا تشريفكو»: أزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة.. والأمم المتحدة تحذر |فيديو

قالت أولجا تشريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات كارثية وغير مسبوقة، مؤكدة أن الجهود المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية تواجه عقبات كبيرة ومعقدة تعرقل الاستجابة لاحتياجات السكان المتزايدة.
وأوضحت "تشريفكو"، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال ببرنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قوافل المساعدات تستغرق أحيانًا ما بين 12 إلى 60 ساعة أو أكثر لإتمام مهامها، بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة، ما يجعل النظام الإنساني غير فعال ويزيد من تعقيد توزيع المساعدات على المدنيين المحتاجين.
قيود إسرائيلية تعيق المساعدات
وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية كثيرًا ما تمنع السائقين من مرافقة القوافل أو توقفها في منتصف الطريق، ما يضطر الأمم المتحدة لإعادة تنظيم العملية من جديد، وهو ما يعكس تعقيد الوضع وزيادة صعوبة وصول المساعدات إلى المستحقين.
وأضافت أولجا تشريفكو أن الكميات التي يسمح بدخولها إلى القطاع لا تكفي مطلقًا لتلبية الاحتياجات الأساسية، وأن فرق الأمم المتحدة تضطر أحيانًا إلى العودة من الطرق الرئيسية لتجد حشودًا من المدنيين الجائعين يقومون بتفريغ الشاحنات بأنفسهم بسبب حالة اليأس وانعدام الأمن، ما يزيد من حجم المعاناة الإنسانية.
تفشي المجاعة وسوء التغذية
وتابعت تشريفكو: "أزمة المجاعة في غزة غير مسبوقة، لقد زرت مستشفيات خلال الأيام الماضية ورأيت أطفالًا وبالغين يعانون سوء تغذية حاد، كثير منهم ربما لن يتمكن من النجاة، حتى إذا وصلت المساعدات فإن الأثر طويل الأمد على صحة الأطفال والأجيال المقبلة سيكون خطيرًا للغاية".
وأوضحت أن استمرار انعدام الأمن الغذائي يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للأطفال والبالغين على حد سواء، مؤكدًا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى تحرك عاجل لمنع الكارثة الإنسانية من التوسع أكثر، خصوصًا مع ارتفاع أعداد الذين يعانون من سوء التغذية المزمن.
انهيار النظام الصحي في غزة
وأكدت أولجا تشريفكو أن نظام الرعاية الصحية في غزة وصل إلى مرحلة الانهيار، حيث تعاني المستشفيات من الاكتظاظ الشديد ونقص الأسرّة والأدوية، لدرجة اضطرار الأطباء إلى استقبال المرضى في الممرات وحتى خارج المستشفيات.
وحذرت أولجا تشريفكو من أن الأمراض المزمنة تزداد صعوبة في العلاج، بينما تظهر أمراض جديدة نتيجة سوء الأوضاع الصحية ونقص التطعيمات الأساسية للأطفال، ما يهدد الصحة العامة في القطاع ويجعل كل يوم يمر بدون مساعدات إنسانية إضافية كارثة جديدة على السكان.

دعوة الأمم المتحدة لفتح المعابر
واختتمت أولجا تشريفكو حديثها بالقول إن الأمم المتحدة تطالب بفتح المعابر بشكل كامل والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، حتى تتمكن من إنقاذ الأرواح والوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة في القطاع.
وشددت أولجا تشريفكو على أن استمرار إغلاق المعابر والقيود المفروضة على القوافل الإنسانية يفاقم الأزمة ويهدد حياة آلاف المدنيين، مؤكدة أن الحل الفوري يكمن في تيسير دخول المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية لتخفيف معاناة السكان ومنع تفشي الأمراض والمجاعة.