أهلها في رباط.. قبطيان يقدمان وجبات السحور للمواطنين على الطريق الزراعي بالقليوبية

أطلق الصديقان القبطيان “بيتر ادوارد”، “ومينا مجدى”، وبمساعدة أسرتهما وبعض أصدقائهما مبادرة رمضانية تعبر عن روح المحبة والإخاء بين عنصرى الشعب المصرى المسلمين والأقباط، حيث يقدمان وجبات السحور الساخنة لرواد الطريق الزراعى السريع القاهرة - الأسكندرية.
يقول بيتر إدوارد، إنه وصديقه مينا، تربطهما صداقة وأخوة منذ الطفولة ويتشاركان كل شىء في حياتهما ومنذ 10سنوات وبفكرة من شعبان محمد يوسف أحد معارفهم وجيرانهم المسلمين قررا أن يعدا وجبات السحور، ووضعا الكراسي والترابيزات على جانب الطريق الزراعى القاهرة - الأسكندرية، كماو وضعا المفارش النظيفة عليها مع الوجبات، استقبال المواطنين والسائقين والركاب الذين يدعونهم لتناول السحور قبل انطلاق آذان الفجر، وبدء صيام يوم جديد.
وأضاف أنه وصديقه مينا وبمساعدة أفراد الأسرة وبعض أصدقائهم يقومون بشراء الاحتياجات الخاصة بالسحور يوميا فيقومون بشراء الطماطم والخيار ومستلزمات السلطات وشراء البيض والبطاطس والفول لتدميسه يوميا والفول والكرات لعمل الطعمية والتوابل والزيت والخبز في بروتوكول عمل يومى خلال الشهر الكريم.
ويضيف مينا مجدي، أنهما بعد رحلة صباحية للأسواق لشراء مستلزمات السحور يبدؤون رحلة التجهيز اليومية بعد الإفطار اللذان يقومان يوميا بمبادرة مماثلة لتوزيع وجبات الإفطار السريعة على رواد الطريق الزراعى السريع القاهرة - الأسكندرية حيث يقومان بتوزيع العصائر والمياة المعدنية والتمر على السائقين والركاب والمارة عبر الطريق الزراعى وقت آذان المغرب وسط سعادة غامرة من المواطنين لمجرد علمهم أنهم مسيحيين.
وتابع أنهم يبدأون التجهيز بعد الانتهاء من توزيع وجبات الإفطار حيث يقومون بمساعدة بعض اصدقائهم المسلمين بتقشير البطاطس تمهيدا لقليها وسلق البيض وتجهيز عجينة الطعمية وتجهيز اطباق الجبن والخبز ووضع الكراسي والمقاعد والترابيزات على جانب الطريق الزراعى ودعوة المواطنين والسائقين والركاب المارين ليلا للسحور وتقديم الوجبات الساخنة لهم وتقديم اطباق الوجبات المغلفة والخبز لمن لا يستطيعون النزول والجلوس في تلك المائدة المفتوحة والمجانية اليومية.
وأكد مينا، أنه سعيد بمشاركة صديقه بيتر بانهما طرفان في مبادرة لاسعاد اشقائهم واحبائهم المسلمين وانهم مستمرون في تلك العادة السنوية ولن يتوقفا عنها، لافتا إلى أن الحب الذى يجمع عنصرى الأمة المصرية يجب أن يدرس في مناهج العالم فأهل مصر في رباط الى يوم الدين تجمعهما عناصر مشتركة من اهما حب الوطن الذى يعيش فينا ونعيش فيه.
ويقول شعبان محمد، أحد جيرانهم، إن الفكرة جاءت بالصدفة، ولكنهما قررا أن يفعلانها ويقومان بالتنفيذ طول شهر رمضان المبارك ولا يكتفيان بذلك بل ويضفيان البهجة على المتسحرين من خلال احضار الفنون الشعبية والمزمار والطبل البلدى والتنورة وعازفي العود الأمر الذى يتفاعل معه المواطنين والسائقين والركاب الذين ينزلون من سياراتهم لتناول السحور الجماعى المجانى في مشهد تسوده الفرحة والحب