«أنربك» ترفع كفاءة وحداتها الإنتاجية وتفتتح مستودعًا بسعة 10 آلاف طن

تفقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، يرافقه عدد من قيادات القطاع، سير العمل بالوحدات الإنتاجية بشركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات "أنربك".
وجاءت الزيارة للاطلاع على العمليات الإنتاجية داخل الشركة التي تساهم بنحو 30% من الإنتاج المحلي للبنزين، بالإضافة إلى إنتاج مادة البنزول المستخدمة في بعض مشروعات صناعة البتروكيماويات.
زيادة الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد
وتجول الوزير في مختلف الوحدات الإنتاجية ومرافق الشركة، والتقى بالعاملين والعاملات للاطمئنان على سير العمل، مؤكداً على الدور الحيوي الذي يقومون به في تنفيذ محاور استراتيجية وزارة البترول الرامية إلى زيادة الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد.
عقب الجولة، شهد الوزير اجتماع الجمعية العامة للشركة لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2024-2025، حيث أكد على الأداء الإنتاجي المتميز الذي تحققه الشركة، ودور كوادرها البشرية الماهرة وبنيتها التحتية المتطورة في دعم استراتيجية الوزارة.
وجّه الوزير بوضع رؤية اقتصادية متكاملة للتوسعات المستقبلية الجديدة لشركة أنربك، بهدف ضمان استمرار النمو وزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاستيراد، مع فتح آفاق التصدير مستقبلاً.
من جانبه، قدم المهندس سيد الراوي، رئيس شركة أنربك، عرضاً تقديمياً أوضح فيه أن الشركة حافظت على إنتاجية متميزة خلال العام المالي الأخير بلغت 1.6 مليون طن من البنزين عالي الأوكتين، إلى جانب إنتاج بعض المنتجات عالية القيمة.
خفض استهلاك الغاز الطبيعي
كما استعرض مشروع تحويل الغلاية الرئيسية للعمل بالهيدروجين، الذي ساهم في استغلال نحو 12 ألف طن سنوياً من الغازات الغنية بالهيدروجين، ما أدى إلى خفض استهلاك الغاز الطبيعي بنحو 20 ألف طن سنوياً.
وأشار الراوي إلى جهود التطوير التي نفذتها الشركة لرفع كفاءة الوحدات الإنتاجية، وزيادة الطاقة التخزينية من خلال إنشاء مستودع جديد بسعة 10 آلاف طن.
شارك في الزيارة المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، وعدد من قيادات وزارة البترول وهيئة البترول.
تنسيق مشترك بين الكهرباء والبترول لمواجهة زيادة الأحمال وتوفير الوقود اللازم
من جهة آخرى، استقبل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر وزارة الكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة، في لقاء موسّع ناقش سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين، في عدد من الملفات الحيوية، على رأسها توطين الصناعة، تعظيم العوائد من الخامات الطبيعية، والاستعدادات الفنية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة في ظل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة وزيادة الأحمال الكهربائية.
بحث آليات التعاون في الاستكشاف والاستخلاص والتكنولوجيا المحلية
ناقش الجانبان التعاون في مجالات الاستخلاص والاستكشاف، وتفعيل تقنيات الاستشعار عن بُعد، بالإضافة إلى توطين التكنولوجيا الحديثة في قطاعات الطاقة والصناعات المرتبطة بها، لا سيما تصنيع الألواح الفوتوفولطية وأشباه الموصلات، ومعالجة المعادن واستخلاص العناصر الاقتصادية منها، والاستفادة من خامات مثل الكوارتز والسيليكون النقي.
وأكد الوزيران أهمية الشراكة بين هيئة المواد النووية (التابعة لوزارة الكهرباء) وهيئة الثروة المعدنية (التابعة لوزارة البترول)، في دعم جهود الدولة لتوطين الصناعات الاستراتيجية المعتمدة على الموارد الطبيعية المصرية، بما يحقق أقصى استفادة من الإمكانات المحلية.