عاجل

مأساة في الشدية ببنها.. انفجار أسطوانة غاز يحرم أم وأربع بنات من بيتهم

ماساة ام علياء وبناتها
ماساة ام علياء وبناتها

لم تكن أسرة بسيطة في حارة خليل الشدية بمدينة بنها تتخيل أن لحظة عابرة قد تسلبهم بيتهم وأمانهم، لكن انفجار أسطوانة بوتاجاز في الشق المجاورة  لشقتهم حول المسكن المتواضع إلى أنقاض، وذلك في الحادث الذى أسفر عن وفاة مسن وإصابة شخصين آخرين لا يزالان تحت العلاج بمستشفى بنها العام، فيما ألقت المأساة بظلالها القاسية على أم وأربع بنات وجدن أنفسهن بلا مأوى منذ أكثر من يومين يفترشن الشارع في انتظار من يمد لهن يد العون.

الانفجار وقع داخل بيت رقم 5 – حارة خليل الشدية خلف مسجد الرفاعي، حيث دوى كالصاعقة وهز المنازل المجاورة، محدثًا دمارًا واسعًا داخل شقة الأسرة الفقيرة. فقد تحطم باب الشقة وانقسم إلى نصفين، وتطايرت النوافذ، واشتعلت النيران داخل الحمام، فيما تلفت الأجهزة الكهربائية والأثاث بالكامل، وحتى المراتب لم تسلم من الخراب أثناء عمليات الإطفاء، لتصبح الشقة غير صالحة للمعيشة نهائيًا.

الأم المكلومة، التي عرفها الجيران باسم أم علياء، جلست وسط الركام وبجوارها بناتها الأربع، تروي تفاصيل ما جرى والدموع تخنق كلماتها قائلة: "من يوم الحادث وإحنا في الشارع.. البيت بقى مكشوف، الباب اتكسر والشبابيك اتكسرت، وكل الأجهزة اتحرقت والمراتب اتبهدلت.. معايا أربع بنات ومش لاقيين حتى مكان ننام فيه".

الجيران الذين هرعوا على صوت الانفجار وصفوا ما حدث بأنه كان كزلزال صغير هز المنطقة، وأكدوا أن الأسرة تعيش مأساة حقيقية تفوق قدرتهم على الاحتمال، مطالبين بسرعة التدخل من المهندس ايمن عطية محافظ القليوبية 

 لإنقاذهم من التشرد. وأجمعوا على أن الوضع الحالي يتطلب تدخلًا عاجلًا من المسؤولين وأصحاب القلوب الرحيمة لاحتواء الكارثة.

من جانبها، انتقلت القوات الأمنية إلى مكان الحادث فور وقوعه، وحررت محضرًا بالواقعة، بينما باشرت النيابة العامة التحقيق لمعرفة ملابسات الانفجار. وفي المقابل، يطالب الأهالي محافظ القليوبية ووزارة التضامن الاجتماعي بسرعة توفير سكن بديل للأسرة المتضررة، وتقديم الرعاية الكاملة للمصابين الذين لا يزالون يتلقون العلاج داخل مستشفى بنها العام.

حادث الشدية ببنها لم يكن مجرد انفجار أسطوانة غاز عابر، بل مأساة إنسانية مكتملة الأركان خطفت حياة مسن، وأدخلت مصابين المستشفى، وجرّدت أسرة فقيرة من بيتها وأمانها، لتبقى أم وأربع بنات في مواجهة العراء بانتظار يد رحيمة تعيد إليهم الأمان والسكن الذي فقدوه بين لحظة وأخرى.
 

ماساة ام علياء وبناتها

تم نسخ الرابط