القصة الكاملة لمقتل لاعبة الجودو المصرية دينا علاء بالرصاص

خيمت حالة من الحزن على الوسط الرياضي بعد الإعلان عن مقتل لاعبة الجودو دينا علاء داخل شقتها متأثرة بثلاث طلقات نارية. وأفادت التحقيقات الأولية أن زوجها هو المشتبه الرئيسي في الجريمة، بعد أن نشب خلاف أسري حاد بينهما، انتهى باستخدام السلاح الناري.
الحادث المأساوي لم يتوقف عند هذا الحد، إذ عثر على الزوج مصاب بطلق ناري في محاولة للانتحار، وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة تحت حراسة مشددة، تمهيدا لاستجوابه فور استقرار حالته.
تفاصيل الحادث داخل شقة الزوجية
وفقًا للتحريات الأولية، فقد وقعت الجريمة داخل شقة الزوجية في وجود طفليهما الصغيرين. وتشير المعلومات إلى أن مشادة كلامية بين الزوجين تطورت سريعا، قبل أن يطلق الزوج النار على زوجته، مسببًا وفاتها في الحال.
وتضاربت الأقوال بين فرضيتين أن الحادث جاء نتيجة خلافات أسرية متكررة أو أن الزوج حاول توجيه السلاح نحو الأطفال، لتتدخل دينا علاء في محاولة لحمايتهم، فتلقت الطلقات بدلاً عنهم.
نقل الجثمان وتشريح الجثة
تم نقل جثمان اللاعبة الراحلة إلى الطب الشرعي من أجل تشريحها وتحديد السبب الدقيق للوفاة، بينما تواصل النيابة العامة سماع أقوال الشهود وجمع الأدلة لاستكمال التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.
منشور مؤثر قبل أيام من الجريمة
قبل أيام قليلة من مقتلها، نشرت دينا علاء عبر حسابها على موقع “فيسبوك” منشورًا أثار جدلًا واسعًا، إذ كتبت أن ابنها الصغير سألها: “ماما، إنتي بعد ما تموتي هنعيش مع جدو وتيتا ولا مع بابا؟”، وهو ما اعتبره المقربون منها إشارة صادمة لما قد يحدث لاحقًا. هذا المنشور انتشر على نطاق واسع عقب الحادث، وزاد من حالة الغموض والتساؤلات حول دوافع الجريمة.
ردود فعل رسمية ورياضية
أصدر نادي سموحة الرياضي بيان رسمي نعى فيه اللاعبة الراحلة، مؤكدا أنها كانت واحدة من أبرز لاعبات الجودو في النادي وحققت إنجازات رياضية مهمة. كما تقدم وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي بخالص التعازي لأسرتها، مشددا على أن الرياضة المصرية فقدت موهبة شابة تركت بصمة في رياضة الجودو.
أما أصدقاؤها وزملاؤها في الوسط الرياضي، فقد عبروا عن حزنهم العميق وصدمتهم من الحادث المفاجئ، مشيرين إلى أن دينا علاء كانت معروفة بطيبتها وأخلاقها الرفيعة، إلى جانب التزامها الرياضي.
استمرار التحقيقات لكشف الحقيقة
تعمل جهات التحقيق على جمع الأدلة وسماع شهادات الجيران والأقارب، لمعرفة ما إذا كان الدافع وراء الجريمة هو الخلافات الأسرية فقط، أم أن هناك أسبابًا أخرى غير معلنة. كما سيتم استجواب الزوج فور استقرار حالته الصحية لمعرفة تفاصيل ما جرى بدقة.
مأساة إنسانية ورسالة تحذيرية
مقتل دينا علاء لم يكن مجرد حادثة جنائية عابرة، بل هو مأساة إنسانية كشفت عن الوجه المظلم للخلافات الأسرية التي قد تنتهي بجرائم مأساوية يدفع ثمنها الأبناء قبل غيرهم. الحادث أعاد النقاش حول ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة العنف الأسري وأهمية التدخل المبكر لمنع مثل هذه الكوارث.