ماكرون يقترح استضافة قمة بين بوتين وزيلينسكي في جنيف

اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تستضيف مدينة جنيف السويسرية قمة سلام مرتقبة تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد ماكرون، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس، أن "البلد المضيف يجب أن يكون محايدًا"، في إشارة إلى الطابع الحيادي التقليدي لسويسرا على الساحة الدولية.
و يأتي هذا الاقتراح بعد قمة عقدت في البيت الأبيض، أمس، جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة أوروبيين وزيلينسكي، وُصفت بأنها "محطة إيجابية" نحو إيجاد تسوية سياسية.
ضمانات أمنية وأيام حاسمة
شدد ماكرون على أن "الخمسة عشر يومًا المقبلة ستكون حاسمة للغاية"، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية ستبدأ فورًا في العمل على بلورة ضمانات أمنية جدية لأوكرانيا، بالتنسيق مع واشنطن. موضحاً، أن الهدف يتمثل في "تأكيد الالتزام الأوروبي – الأمريكي بحماية السيادة الأوكرانية، بالتوازي مع فتح الباب أمام الحوار مع موسكو".
وأضاف: "نبذل أقصى جهودنا لتنظيم هذا اللقاء الروسي-الأوكراني في أقرب وقت، سواء خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة".
زيلينسكي مستعد وبوتين يلتزم الصمت
في حين أبدى زيلينسكي استعداده الواضح للجلوس مع بوتين لمناقشة وقف إطلاق النار ومسألة الحدود، لا يزال الكرملين يلتزم الصمت حيال المبادرة الفرنسية. لكن أوساط سياسية أوروبية وألمانية ألمحت إلى إمكانية عقد اللقاء في غضون أسبوعين.
يُذكر أن مقترح جنيف يأتي بعد قمة "ألاسكا" المثيرة للجدل بين ترامب وبوتين، وقبيل قمة "واشنطن" الثلاثية التي وصفت بأنها أقرب فرصة واقعية لرسم ملامح حل سياسي شامل.
بين التحرك الفرنسي، والحراك الأمريكي، وصمت الكرملين، تبدو جنيف مرشحة لاحتضان واحدة من أهم لحظات السياسة الدولية المعاصرة. فإذا نجحت الدبلوماسية الأوروبية في جمع بوتين وزيلينسكي، قد تدخل الأزمة الأوكرانية منعطفًا تاريخيًا.