خبير: تعميق التعاون المصري الهندي يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والتبادل التجاري

أكد الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن مصر والهند تمتلكان العديد من العوامل المشتركة التي يمكن البناء عليها لتعزيز التعاون الاقتصادي، مشيراً إلى أن الهند لديها تجارب واقعية في التنمية يمكن لمصر الاستفادة منها، خاصة في ظل طموحاتها الكبيرة لتحقيق معدلات نمو أعلى.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن الهند تعد نموذجاً ملهمًا للدول النامية، إذ تمكنت من تحقيق إنجازات اقتصادية ملحوظة رغم تحديات الكثافة السكانية والتنوع العرقي والديني، لافتاً إلى أن تجربة الهند في «التكنولوجيا منخفضة التكلفة» تستحق الدراسة والتطبيق في مصر، لما تحققه من دعم لانتشار التكنولوجيا بأقل تكلفة ممكنة لأكبر عدد من المستخدمين، بما يساهم في رفع قدرات محدودي الدخل ودعم جهود التنمية.
وأشار خضر إلى أن زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والهند إلى 12 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة سيكون له مردود إيجابي كبير على الاقتصادين، حيث يعزز التعاون الصناعي والتجاري، ويرسخ أواصر الصلة بين المصدرين والمستوردين من الجانبين، مع الاستفادة من التيسيرات التي تقدمها الحكومتان لتسريع وتيرة تدفق التجارة، بالإضافة إلى تفعيل دور مجلس الأعمال المصري الهندي لترجمة المقومات والفرص الاستثمارية المتاحة إلى مشروعات ملموسة تساهم في توفير فرص عمل وزيادة معدلات النمو.
وأوضح أن اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين تعد إحدى الآليات الرئيسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، خاصة في مجالات الأمن الغذائي وتوفير احتياجات مصر من الحبوب والسلع الاستراتيجية، بعد اعتماد هيئة السلع التموينية للهند كدولة مصدرة للقمح إلى مصر.
ولفت خضر إلى أن الدولة تحرص على خلق مناخ جاذب للاستثمار يدعم الشركات الهندية العاملة أو الراغبة في دخول السوق المصرية، متوقعًا أن تشهد العلاقات الاستثمارية بين البلدين طفرة نوعية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، في ضوء تجديد اتفاقية تشجيع الاستثمارات