لمواجهة التحديات.. صحة دمياط تشارك في التدريب العملي المشترك «صقر 153»

في إطار توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، شاركت مديرية الصحة بدمياط ي فعاليات التدريب العملي المشترك “صقر ١٥٣” لمجابهة الأزمات والكوارث، والذي يُنفذ خلال الفترة من ١٧ حتى ١٩ أغسطس الجاري، تحت رعاية الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، وبالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري.
وقد شهدت الفعاليات حضور الدكتور محمد عبد الخالق، وكيل وزارة الصحة بدمياط، وعدد من القيادات التنفيذية والشركاء المعنيين بإدارة الأزمات.
حماية أرواح المواطنين
وأكد وكيل وزارة الصحة أن مشاركة “صحة دمياط” تأتي في إطار التزام المديرية برفع مستوى الجاهزية والاستعداد لمواجهة مختلف التحديات والظروف الطارئة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو حماية أرواح المواطنين، والحفاظ على سلامة المنشآت الحيوية، والتعامل السريع مع الأزمات بأعلى درجات الكفاءة.
خطة متكاملة لمواجهة الأزمات
وضعت مديرية الصحة خطة شاملة للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة خلال تنفيذ التدريب، تضمنت رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية، وتجهيز سيارات الإسعاف بكامل إمكانياتها، فضلًا عن تشكيل فرق الانتشار السريع للتدخل الفوري عند الحاجة.
كما تم التنسيق مع بنوك الدم بالمحافظة لضمان توفير الكميات اللازمة من الدم ومشتقاته على مدار فترة التدريب، إلى جانب تأمين الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية الحيوية في جميع القطاعات.
مشاركة موسعة
لم تقتصر مشاركة مديرية الصحة على الجوانب اللوجستية فقط، بل شملت التواجد الفعلي داخل معسكر المناورة من خلال عيادات متنقلة وعيادات خارجية مجهزة بأحدث أدوات الكشف والأدوية والمستلزمات الطبية.
كما شارك عدد من المثقفين الصحيين لتقديم التوعية والإرشاد الصحي للمشاركين والجمهور، بما يعزز الوعي المجتمعي بكيفية التعامل مع الأزمات، إلى جانب توفير فرق الدعم النفسي لمساندة المتضررين ورفع روحهم المعنوية في حالة وقوع أي طارئ.
تكامل بين الجهات التنفيذية
وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن نجاح مثل هذه التدريبات يعتمد بشكل أساسي على التنسيق الكامل والتكامل بين الأجهزة التنفيذية المختلفة بالمحافظة، لافتًا إلى أن التعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري يضمن تحقيق أعلى معدلات الجاهزية وسرعة الاستجابة لأي أزمة محتملة.
وأوضح أن التدريب المشترك "صقر ١٥٣" يمثل نموذجًا واقعيًا لمحاكاة الأزمات، ويساهم في اختبار خطط الطوارئ على أرض الواقع وتقييم مدى فاعليتها.
أهمية التدريب
وأضاف أن مثل هذه التدريبات تساهم في تعزيز كفاءة الأطقم الطبية والإدارية على حد سواء، حيث يتم تدريبهم على كيفية التعامل مع المواقف الحرجة بداية من مرحلة الإنذار المبكر وحتى مرحلة احتواء الأزمة وإدارتها بكفاءة.
وأكد أن المديرية لا تدخر جهدًا في تطوير قدرات كوادرها الطبية والفنية بما يواكب متطلبات إدارة الكوارث على المستوى الوطني.
رؤية مستقبلية
واختتم الدكتور محمد عبد الخالق تصريحاته بالتأكيد على أن مديرية الصحة بدمياط تسعى بشكل دائم إلى تطوير آليات الاستجابة للأزمات بما يتماشى مع استراتيجية الدولة في إدارة المخاطر والكوارث، مشددًا على أن العمل الجماعي والتنسيق المستمر مع مختلف الشركاء يُعد حجر الزاوية في تحقيق الأمان الصحي للمجتمع.
يذكر أن التدريب العملي المشترك "صقر ١٥٣" يُعد أحد أكبر وأهم التدريبات التي تُنفذ على مستوى الجمهورية لمجابهة الأزمات، حيث يهدف إلى رفع قدرات الأجهزة التنفيذية والهيئات المختلفة على مواجهة الكوارث الطبيعية والصناعية والطارئة بشكل منظم وفعال.