خطة شاملة لإحياء تراث بورسعيد.. ومسجد لطفي باشا ضمن المشروعات
عقد اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، اجتماعًا موسعًا مع عدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية بورسعيد التاريخية، برئاسة أيمن جبر، رئيس ومؤسس الجمعية، وذلك لبحث عدد من الموضوعات الحيوية المرتبطة بالحفاظ على التراث المعماري والهوية البصرية للمدينة.
موافقة على تطوير الشوارع التراثية بحي الشرق
وخلال الاجتماع، وافق المحافظ على مقترح الجمعية بشأن تطوير عدد من الشوارع التاريخية ذات الطابع التراثي في نطاق حي الشرق، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، على غرار مشروعات ناجحة تم تنفيذها في القاهرة الخديوية وشارع النبي دانيال بالإسكندرية.
وأكد المحافظ عزمه القيام بجولة ميدانية لتلك المناطق لوضع خطة زمنية واضحة للتنفيذ، بما يحقق التوازن بين الحداثة والحفاظ على هوية بورسعيد التاريخية.
لجنة دولية للحفاظ على الهوية المعمارية
كما أبدى اللواء حبشي موافقته على ضم خبراء معماريين دوليين متخصصين في إحياء المباني التراثية للجنة الحفاظ على الهوية البصرية والمعمارية ببورسعيد، لوضع شروط ومعايير البناء والتصميم العمراني الجديد، تضمن الحفاظ على الطابع المميز لبورسعيد ودمج عناصرها التاريخية في المشروعات المعمارية المستقبلية.
صيانة مسجد عبد الرحمن لطفي باشا على نفقة المحافظة
وفي خطوة تعكس اهتمام الدولة بالحفاظ على القيم الدينية والمعمارية، وافق محافظ بورسعيد على مقترح إعادة ترميم مسجد عبد الرحمن لطفي باشا التراثي، تحت إشراف خبراء الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، مع تحمّل المحافظة لكافة التكاليف، لإعادة المسجد إلى صورته الأصلية التي تعكس قيمته التاريخية والفنية.
تحسين الواجهات المطلة على قناة السويس وساحة مصر
كما صدّق المحافظ على مقترح إعادة صيانة واجهات المباني المطلة على ساحة مصر وقناة السويس، لإبراز الصورة الجمالية للمدينة أمام السفن المارة والعابرة لمجرى قناة السويس ومدخلها الشمالي، مؤكدًا ضرورة توحيد الطابع البصري للواجهة البحرية بما يعكس تاريخ بورسعيد ومكانتها.
مقترح لإدارة وحماية المقابر
من ضمن المبادرات المطروحة، وافق المحافظ على دراسة مقترح تشكيل مجلس أمناء لإدارة مقابر المسلمين والمسيحيين، بهدف تأمينها، صيانتها، وتقديم خدمات متكاملة لروّادها، بالإضافة إلى الاطلاع على الدراسة الإدارية والمالية المقدمة من الجمعية بهذا الشأن.
إشادة من الجمعية بدعم المحافظة
وفي ختام اللقاء، وجه أيمن جبر وممثلو مجلس إدارة جمعية بورسعيد التاريخية الشكر إلى المحافظ على حُسن الاستقبال وتجاوبه مع المقترحات، مؤكدين أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة للحفاظ على تراث المدينة وهويتها الفريدة، وتحقيق نقلة نوعية في مشهدها العمراني.
