سقوط عصابة النصب الإلكتروني.. سرقوا أموال الضحايا بانتحال صفة خدمة عملاء

تمكنت الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة من ضبط تشكيل عصابي مكون من ثلاثة أشخاص، قاموا بالاحتيال على عملاء إحدى شركات الدفع الإلكتروني، مستغلين انتحالهم صفة موظفين لخدمة العملاء، بهدف الاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بهم وسرقة أموالهم.
جاء ذلك في إطار جهود الأجهزة الأمنية لمكافحة جرائم الاحتيال المالي وحماية المواطنين من عمليات النصب الإلكتروني.
تفاصيل عملية النصب وأساليب الاحتيال
كشفت التحريات أن المتهمين، قاموا بتكوين تشكيل عصابى لممارسة الاحتيال الإلكتروني، واستهدفوا عملاء إحدى شركات الدفع الإلكتروني. من خلال استخدام أسلوب خداعي تمثل في الاتصال بالضحايا وانتحال صفة موظفي خدمة العملاء، وإقناعهم بمشاركة بيانات بطاقاتهم البنكية بحجة تحديث الحسابات أو معالجة مشكلات فنية.
وبمجرد حصولهم على البيانات، تمكنوا من اختراق الحسابات المالية للضحايا وسحب الأموال دون علمهم، مما أدى إلى إلحاق خسائر مالية جسيمة بعدد من المواطنين.
القبض على المتهمين وضبط الأدلة
بعد إجراء التحريات اللازمة وجمع المعلومات، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهمين ورصد تحركاتهم، وبناءً عليه تم استصدار إذن قانوني لمداهمة أماكن تواجدهم، حيث تم إلقاء القبض عليهم وبحوزتهم:
مبالغ مالية متحصلة من عمليات الاحتيال
ست شرائح لخطوط هواتف محمولة تم استخدامها في التواصل مع الضحايا.
ستة هواتف محمولة وجهاز لاب توب، وبفحصهم فنيًا، تبين احتواؤهم على دلائل قاطعة تثبت نشاطهم الإجرامي.
اعترافات المتهمين والإجراءات القانونية
بمواجهة المتهمين، أقروا بارتكابهم جرائم النصب والاحتيال وفق الأسلوب المذكور، واعترفوا باستخدام التكنولوجيا الحديثة لاستدراج الضحايا وسرقة بياناتهم المالية. وعلى الفور، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة القضية إلى النيابة العامة للتحقيق.
تحذيرات أمنية للمواطنين لعدم التعرض للنصب والاحتيال
تحذر الأجهزة الأمنية المواطنين من مشاركة بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني مع أي جهة غير موثوقة، وتؤكد أن شركات الدفع الإلكتروني لا تطلب من العملاء إفشاء بياناتهم الشخصية أو البنكية عبر الهاتف.
كما ينصح بالإبلاغ فورًا عن أي محاولات مشبوهة للاتصال أو الاحتيال عبر الخطوط الساخنة للبنوك والشركات المختصة، لضمان الحماية من عمليات النصب المالي.