رئيس وزراء فلسطين: لدينا خطط متكاملة لإعمار غزة والكرة في ملعب إسرائيل

أكد رئيس وزراء فلسطين الدكتور محمد مصطفى، ، أن الحكومة الفلسطينية أعدّت خططًا جاهزة وشاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يتعامل بإجماع واضح مع غزة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأوضح الدكتور محمد مصطفى في تصريحات لقناة "العربية" أن الصفقة المطروحة حاليًا بشأن غزة تعد "شبه متكاملة"، وتشكّل فرصة واقعية يجب البناء عليها والمضي قدمًا لتنفيذها، مؤكدًا أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي؟
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن هناك توافقًا دوليًا واسعًا يرفض بشكل قاطع أي مساعٍ لإعادة احتلال غزة، مؤكدًا أن هذا الموقف يُعبّر عن رؤية المجتمع الدولي لمستقبل القطاع في إطار حل سياسي شامل.
وأضاف مصطفى أن الحكومة الفلسطينية مستعدة لتحمّل مسؤولياتها كاملة في عملية إعادة الإعمار، وتنفيذ رؤية شاملة لإعادة تأهيل القطاع على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، في حال تحقق وقف إطلاق النار وتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
حماس توافق على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة
أعلنت حركة حماس موافقتها على المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، ضمن جهود متواصلة تهدف إلى احتواء التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاءت هذه الموافقة في ظل حراك دبلوماسي نشط، حيث كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن بلورة مسودة مبادرة أمريكية جديدة، تم إعدادها بعد اجتماعات عقدت في مصر، ضمّت وفدًا من حركة حماس وعددًا من الوسطاء الدوليين.
ووفقًا لمصادر أمريكية وعربية نقلت عنها الصحيفة، فقد أُنجزت المبادرة الجديدة عقب سلسلة من اللقاءات التي أسست لهياكل سياسية ولوجستية، تهدف إلى تهيئة الأرضية لإطلاق مفاوضات أكثر جدية وفعالية في المرحلة المقبلة.
وأفادت المصادر بأن حركة حماس أظهرت خلال هذه الجولة قدرًا من المرونة، وأبدت استعدادًا للتعاطي مع بعض بنود خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، رغم رفضها السابق لهذه البنود خلال مفاوضات الدوحة.
بنود المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة:
- انسحاب إسرائيلي بعمق 1000 متر من مناطق شمال وشرق القطاع، مع استثناء منطقتي الشجاعية وبيت لاهيا.
- إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل الإفراج عن 140 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة، و60 آخرين من المحكومين بأكثر من 15 عامًا.
- تعديل خرائط إعادة الانتشار في شمال وشرق غزة، ضمن اتفاق ميداني جديد.
- تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بكميات كبيرة ومنسقة، استنادًا إلى اتفاق 19 يناير 2025.
- المساعدات تشمل الوقود، والمياه، والكهرباء، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المستشفيات والمخابز، وتوفير معدات لرفع الأنقاض.
- توزيع المساعدات يتم بإشراف الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، والمؤسسات الدولية العاملة داخل غزة.
- فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، استنادًا إلى التفاهمات السابقة.
- تبادل جثامين: الإفراج عن 10 جثامين فلسطينية مقابل كل جثة قتيل إسرائيلي.