ضياء رشوان يؤكد: القاهرة تعمل بلا كلل لوقف الحرب وإنقاذ المدنيين |فيديو
أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الدكتور ضياء رشوان، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن هناك جهودًا مصرية هائلة تبذل للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار ضياء رشوان إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يفاقم الوضع الميداني والإنساني بشكل كبير، وتأتي تصريحات في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف على مختلف مناطق القطاع. ويؤكد الخبراء أن استمرار هذه الهجمات يضع المدنيين تحت تهديد مباشر، ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها القطاع منذ سنوات.
تدمير شامل وخسائر بشرية
وأسفرت الغارات عن تدمير مربعات سكنية كاملة في مختلف مناطق غزة، ضمن سياسة تدمير شاملة يتبعها الاحتلال في عدوانه المتواصل، وأدى هذا التدمير إلى فقدان العديد من الأسر لمنازلها وممتلكاتها، وتسببت الغارات في سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وسط حالة من الفوضى العارمة تعرقل جهود الإنقاذ والإسعاف.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة، بسبب استمرار القصف وصعوبة تحرك فرق الإنقاذ في ظل الظروف الميدانية الخطيرة. ويواجه القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة الحصار الشديد وقيود دخول الوقود والمواد الأساسية.
حصار خانق ونقص المساعدات
يعاني قطاع غزة من حصار خانق منذ سنوات، وقد تفاقمت معاناة المدنيين بشكل كبير بعد العدوان الأخير، وتفرض سلطات الاحتلال قيودًا صارمة على دخول الوقود والمساعدات الإنسانية، ما يعوق تقديم الدعم الضروري للمتضررين ويزيد من معاناة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعتمدون على الإمدادات الطبية والغذائية الطارئة.
وتشير التقارير الإنسانية إلى أن نقص الإمدادات الأساسية يهدد حياة مئات الآلاف، ويضع المدنيين في مواجهة مباشرة مع أزمة غذائية وصحية حادة، كما تؤثر هذه القيود على قدرة المستشفيات والمراكز الطبية على التعامل مع الأعداد المتزايدة من الضحايا.
دعوات دولية لإنقاذ المدنيين
تتصاعد الدعوات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي فورًا وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة. ويؤكد خبراء حقوق الإنسان أن استمرار الهجمات وانتهاك القوانين الإنسانية الدولية يعرض المدنيين لمجازر لا يمكن تحملها، ويستدعي تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل.
كما حثت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على ضرورة تقديم الدعم الفوري للمتضررين، وتسريع وصول المواد الغذائية والدوائية والمساعدات الطارئة، ويشير الرصد الدولي إلى أن تجاهل الوضع الإنساني سيؤدي إلى كارثة غير مسبوقة، قد تطال ملايين المدنيين في القطاع.
تعقيدات الحل السياسي
على الرغم من الجهود الدبلوماسية المصرية والدعوات الدولية، لا تزال الغارات مستمرة، ما يزيد من تعقيد الوضع ويؤكد صعوبة الحلول السياسية العاجلة لإنهاء الصراع. ويشير محللون سياسيون إلى أن المبادرات المطروحة قد تكون بداية لتخفيف حدة الصراع، إذا التزمت الأطراف المعنية بها، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب استمرار العنف وغياب التفاهمات الميدانية.
ويبقى قطاع غزة محاصرًا بين الدمار العسكري والسياسي، وسط ارتفاع حصيلة الضحايا والأضرار المادية، ما يجعل الحاجة إلى تدخل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية أمرًا لا يحتمل التأجيل. وتؤكد تصريحات ضياء رشوان أهمية الاستمرار في الجهود المصرية والدولية لإيجاد مخرج عاجل يوقف نزيف الدم ويمنح المدنيين فسحة أمل للحياة.
