سرقة أحذية المصلين بالجيزة.. الداخلية تكشف ملابسات الواقعة وتضبط المتهمين

كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ملابسات ما تم تداوله عبر أحد المواقع الإخبارية بشأن تضرر عدد من الأهالي من قيام أحد الأشخاص بسرقة أحذيتهم من داخل أحد المساجد بمحافظة الجيزة، وهو ما أثار حالة من الجدل والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أن الواقعة ارتبطت بحرمة أحد دور العبادة.
متابعة دقيقة
وعلى الفور، باشرت الأجهزة الأمنية فحص ما ورد بالخبر للتأكد من صحته، حيث تبين من خلال المتابعة الدقيقة أنه لم يرد إلى الأجهزة المعنية أي بلاغ رسمي من الأهالي بشأن الحادث، إلا أن جهود البحث والتحري أسفرت عن تحديد هوية مرتكب الواقعة وضبطه.
وتبين أن المتهم عاطل، مقيم بدائرة قسم شرطة حدائق القبة بمحافظة القاهرة، وله معلومات جنائية سابقة في قضايا مماثلة، وبمواجهته اعترف صراحة بارتكابه واقعة سرقة الأحذية من داخل أحد المساجد بالجيزة على النحو المشار إليه، موضحًا أنه كان يستغل انشغال المصلين لأداء الصلاة ليتسلل إلى مكان الأحذية ويستولي عليها.
وأضاف المتهم في اعترافاته أنه كان يقوم لاحقًا بالتصرف في المسروقات من خلال بيعها إلى أحد الأشخاص العاطلين المقيمين بمحافظة الجيزة، مقابل مبالغ مالية زهيدة، بغرض الحصول على المال اللازم للإنفاق على احتياجاته اليومية.
وعلى الفور تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط شريك المتهم وبحوزته عدد من الأحذية المسروقة، والتي تم التحفظ عليها واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
الإجراءات القانونية
وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المتهمين، تمهيدًا لإحالتهما إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، مشددة على أنها لن تتهاون مع أي شخص تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تمس أمن المجتمع وسلامته.
وأثارت الواقعة ردود أفعال غاضبة من قبل المواطنين الذين طالبوا بضرورة تغليظ العقوبات بحق مثل هذه النوعية من الجرائم، خاصة أن الجريمة ارتكبت داخل مسجد، وهو مكان للعبادة والصلاة، مؤكدين أن مثل هذه السلوكيات دخيلة على المجتمع المصري ولا تعكس قيمه الدينية والأخلاقية.
ونجحت الشرط في كشف ملابسات الواقعة خلال فترة وجيزة، وضبط المتهم الرئيسي وشريكه، واستعادة المسروقات، الأمر الذي أعاد الطمأنينة للأهالي وأكد أن يد العدالة ستطال كل من يحاول العبث بأمن واستقرار المجتمع.