مبيت.. الغاز الطبيعي يوفر 50% من تكلفة الوقود مقارنة بالبنزين
الغاز الطبيعي يوفر 50% من تكلفة الوقود مقارنة بالبنزين

تزايد إقبال أصحاب السيارات في مصر على تحويل مركباتهم للعمل بالغاز الطبيعي كبديل للبنزين، باعتباره خيارًا اقتصاديًا أوفر في التشغيل على المدى الطويل، في ظل الارتفاع المستمر في أسعار الوقود.
تكلفة تشغيل السيارة بالغاز الطبيعي
ووفقًا لمصادر بقطاع الطاقة، فإن تكلفة تشغيل السيارة بالغاز الطبيعي تقل بنسبة تتراوح بين 50 و60% مقارنة بالبنزين. فعلى سبيل المثال، إذا كان صاحب السيارة ينفق نحو 2000 جنيه شهريًا على البنزين، فإن المبلغ نفسه يكفي لتشغيل السيارة بالغاز الطبيعي بما يقارب 800 إلى 1000 جنيه فقط.
تحويل السيارة من البنزين إلى الغاز الطبيعي
ويبلغ متوسط تكلفة تحويل السيارة من البنزين إلى الغاز الطبيعي ما بين 15 إلى 25 ألف جنيه، بحسب نوع المركبة وحجم الأسطوانة، وهو مبلغ يمكن تعويضه خلال عام إلى عامين، وفقًا لمعدلات الاستهلاك.
الغاز الطبيعي أقل في القوة
ورغم الفوائد الاقتصادية الكبيرة، إلا أن خبراء السيارات يشيرون إلى بعض الفوارق بين الوقودين، حيث يمنح البنزين أداءً أقوى للمحرك وسحبًا أعلى، بينما يُعد الغاز الطبيعي أقل في القوة لكنه مناسب للقيادة داخل المدن. كما أن استخدام الغاز يتطلب صيانة دورية تشمل تغيير فلاتر الغاز وضبط المحرك والكشف المستمر على الأسطوانة، للحفاظ على كفاءة السيارة وعمرها الافتراضي.
وفيما يتعلق بالتوافر، ورغم أن محطات البنزين لا تزال أكثر انتشارًا، إلا أن الدولة كثفت خلال السنوات الأخيرة جهودها لتوسيع شبكة محطات الغاز الطبيعي ضمن مبادرة "إحلال السيارات"، ما ساهم في تسهيل الحصول على الخدمة.
ويرى مراقبون أن التحول إلى الغاز الطبيعي يمثل خيارًا استراتيجيًا للأسر المصرية التي تبحث عن تقليل نفقات الوقود، لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، مع التأكيد على ضرورة التزام أصحاب السيارات بالصيانة الدورية لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه الخطوة.
الجدير بالذكر، يشهد قطاع الغاز الطبيعي في مصر مرحلة دقيقة تتسم بتراجع ملحوظ في معدلات الإنتاج، ما أثار تساؤلات حول قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها التصديرية وتلبية الطلب المحلي المتنامي، وبينما تراهن الحكومة على استعادة المستويات السابقة بحلول عام 2027، يرى خبراء في قطاع الطاقة أن الطريق إلى هذا الهدف يتطلب جهودًا مضاعفة وخططًا واضحة المعالم.
إنتاج مصر من الغاز الطبيعي
تشير البيانات الرسمية إلى أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي تراجع من نحو 7.2 مليار قدم مكعب يوميًا في 2022 إلى ما يقارب 5.6 مليار قدم مكعب يوميًا في منتصف 2024، أي بانخفاض يتجاوز 22% خلال أقل من عامين. وقد انعكس هذا التراجع على صادرات الغاز المسال، حيث هبطت من 8.4 مليون طن في 2022 إلى أقل من 5.7 مليون طن في 2023، وهو ما دفع القاهرة إلى خفض الشحنات الموجهة للأسواق الأوروبية والآسيوية خلال فترات الذروة.