عاجل

وكيل الأزهر ووزير الثقافة يكرمان الفائزين في الموسم الثاني من "ثقافة بلادي"

وكيل الأزهر ووزير
وكيل الأزهر ووزير الثقافة

كرّم أ.د/ الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الطلاب الفائزين في الموسم الثاني من مسابقة "ثقافة بلادي"، والتي شهدت مشاركة واسعة من طلاب يمثلون 60 دولة من مختلف أنحاء العالم.

وكيل الأزهر ووزير الثقافة يكرمان الفائزين في الموسم الثاني من مسابقة "ثقافة بلادي"

وتوزعت الجوائز على خمسة مستويات، حيث حصل الفائزون على جوائز مالية قيمة، وجاءت نتائج المراكز الأولى كالتالي:

المستوى الأول: نور عمرو محمد (مصر)، سيلا عائشة (كوت ديفوار).

المستوى الثاني: سندس محسن يحيى (مصر)، أيو سفيرة انديراتاما (إندونيسيا).

المستوى الثالث: مريم محمد علي (مصر)، حبيبة سليمان حسن (السودان).

المستوى الرابع: أحمد هادي علي (مصر)، مرتضى حسن (بنجلاديش).

المستوى الخامس: عمر أحمد محمد حامد (مصر)، محمد شبير أحمد (بنجلاديش).

وأكد وكيل الأزهر أن المسابقة تجسد رسالة الأزهر في نشر الثقافة والمعرفة وربط الشباب بهويتهم وقيمهم الأصيلة، مشيدًا بما قدمه المشاركون من إبداعات تعكس الوعي والارتباط بالوطن.

فيما أعرب وزير الثقافة عن اعتزازه بالتعاون المثمر بين الأزهر والوزارة في دعم الأنشطة الإبداعية التي تعزز الانتماء وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب في مصر والعالم.

وكيل الأزهر: التعارف الثقافي انفتاح لبناء وعي إنساني مشترك دون ذوبان الهوية

قال أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن أمتنا تمر بوقت دقيق وعصيب؛ حيث تتعرض فيه لمحاولة طمس هويتها، واغتصاب أراضيها ومقدراتها؛ خاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أوضاع مأساوية في قطاع غزة، ومما يثير الاستغراب والتعجب حدوث هذه الجرائم المنكرة من القتل والترويع للعزل والضعفاء والجوعى في ظل صمت دولي وأممي، وفي العصر الذي ندعي أنه عصر الثقافة والتحضر والرقي وحقوق الإنسان، وعصر الحقوق والحريات، مؤكدا دعم الأزهر الشريف لجهود الدولة المصرية، التي تسعى لوقف العدوان الصهيوني الظالم، ورفض مخططات التهجير التي تستهدف طمس القضية الفلسطينية ومحوها للأبد.

وأضاف وكيل الأزهر أن احتفالنا اليوم بتكريم الفائزين بمسابقة «ثقافة بلادي» التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، يجيء في وقت نحن فيه في أمس الحاجة إلى تعزيز الوعي، وتصحيح الصور الذهنية المشوهة عن وطننا العزيز مصر، والتصدي لحملات التشهير المغرضة التي تستهدف تاريخها، ودورها، ومؤسساتها، وفي ظل هذه الأكاذيب والافتراءات، كان لصوت الطلاب الوافدين صدى كبيرا في دحض الشبهات ورد المزاعم.

وتابع الدكتور الضويني، أن المسابقة أتاحت للطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات أن يستكشفوا جمال الحضارة المصرية، وأن يعبروا عما لمسوه في الواقع المصري، بأقلامهم وإبداعاتهم، وفي ذلك دفع لمسار الحقيقة أمام التزييف، والواقع أمام الأكاذيب، فهم قد نقلوا ما رأوه في مصر: نقلوا الأمن والاستقرار، نقلوا المحبة والمودة، نقلوا الحضور الثقافي والعلمي والفني، ونقلوا رسالة الأزهر العالمية في السلام والتواصل بين الثقافات والتعايش السلمي.

واستكمل وكيل الأزهر حديثه، أننا اليوم، وفي ظل ما يشهده العالم من تحولات سريعة، تواصل مصر مسيرتها في الريادة والنهوض والعطاء والتنمية، وبناء الإنسان المثقف المتزن، وتعزز مكانتها الريادية في نشر الفكر الوسطي المستنير، وإعلاء قيم التعايش والتسامح، ومد جسور التفاهم، والتصدي لخطاب الكراهية؛ من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار، وهذا يؤكد أن تثقيف الطلاب الوافدين بثقافة مصر واطلاعهم على جمالها هو الخط الدفاعي الأقوى في وجه كل المغرضين، وأن القوة الناعمة لمصر من: العلم، والفن، والحضارة، والتربية، قد وجدت في هذه المسابقة نافذة حية ومبتكرة للتواصل مع العالم، وصنع وعي جديد، وخطاب فعال، وفرصة لبيان فضل مصر العلمي والمعرفي والثقافي.

وأكد فضيلته أن الثقافة ليست مجرد موروث أو ترف معرفي، بل هي منظومة متكاملة من القيم والعادات، والتاريخ، واللغة، والفنون، والأسلوب الحياتي، التي تشكل هوية الإنسان وتؤثر في رؤيته للعالم من حوله، ومن هنا، كانت مهمة نشر الثقافة المصرية للطلاب الوافدين من المهام الأصيلة، التي لا تقل أهمية عن نشر العلم والمعرفة الدينية، بل إنها تعد ركيزة أساسية في تحقيق التكامل التربوي، وتعزيز التفاهم الحضاري، وترسيخ قيم التعايش.

وبيّن الدكتور الضويني أن الأزهر الشريف حرص  على ألا تقتصر مهمة تعليم الطلاب الوافدين على العلوم الشرعية والعربية فحسب، بل عمد إلى دمجهم في النسيج الثقافي المصري من خلال عدد من البرامج والمبادرات والأنشطة المتنوعة، التي تعرفهم بعظمة الحضارة المصرية، وعمقها التاريخي، ورقي فنونها، وثراء بيئتها المجتمعية، ومن خلال الفعاليات الثقافية، والزيارات الميدانية، والندوات، التي ينظمها قطاع الوافدين بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، لينهل الطلاب الوافدون من معين الثقافة المصرية المتجدد، ويشاركون في بناء جسور التواصل الحي بين شعوب العالم، عبر بوابة الأزهر الشريف، مما يعد تعبيرا حيا عن استمراريته في أداء رسالته العلمية والثقافية والتربوية.

تم نسخ الرابط