أحمد سنجاب: لقاء جوزيف عون والمبعوث الأمريكي لم ينتهي بنتائج ملموسة |فيديو

أفاد أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، أن قصر بعبدا شهد صباح اليوم لقاءً مقتضبًا جمع الرئيس اللبناني جوزيف عون مع المبعوث الأمريكي الخاص توم براك، حيث لم تتجاوز مدته أربعين دقيقة فقط، رغم أن التوقعات السابقة كانت تشير إلى احتمال امتداد الجلسة لوقت أطول.
وأوضح أحمد سنجاب أن قصر بعبدا كان قد استعد لزيارة براك باعتبارها محطة مهمة قد تحمل رسائل دعم أمريكية واضحة للبنان، خاصة في ظل الظروف الأمنية والسياسية المعقدة التي يمر بها البلد، إلا أن نتائج الاجتماع جاءت محدودة.
غياب الرد الأمريكي الواضح
وأشار أحمد سنجاب إلى أن اللقاء لم يسفر عن خطوات ملموسة من الجانب الأمريكي، على الرغم من التصريحات الإيجابية التي سبقت الزيارة، والتي أوحت بأن واشنطن قد تحمل مبادرات أو مواقف داعمة للبنان.
وأضاف أحمد سنجاب أن المبعوث الأمريكي لم يقدم ردًا محددًا على قرار الدولة اللبنانية بحصر السلاح بيدها قبل نهاية العام الجاري، وهو القرار الذي تعتبره بيروت ركيزة أساسية لتعزيز سيادتها الوطنية وترسيخ الاستقرار الداخلي.
مطالب لبنانية استراتيجية
وخلال الاجتماع، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة أن يحظى الجيش اللبناني بدعم أكبر من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وذلك في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.
كما طالب جوزيف عون بتسريع إجراءات إعادة إعمار المناطق الجنوبية والمناطق الأخرى المتضررة جراء الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرًا أن إعادة البناء تمثل أولوية لتخفيف معاناة المواطنين وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
الانتهاكات الإسرائيلية على الطاولة
وأكد جوزيف عون خلال حديثه مع المبعوث الأمريكي أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية يمثل اختبارًا حقيقيًا لجدية أي مبادرات دولية تُطرَح في هذه المرحلة.
وأوضح جوزيف عون أن وقف هذه الانتهاكات هو الشرط الأساسي لنجاح أي حوار أو تفاهم سياسي، مشيرًا إلى أن لبنان لن يقبل بأن تكون سيادته موضع مساومة أو تجاهل في الحسابات الدولية.
غياب الالتزام الأمريكي
وبحسب ما نقله أحمد سنجاب، فإن الجانب الأمريكي لم يصدر عنه أي التزام واضح فيما يتعلق بالمطالب اللبنانية، سواء فيما يخص تعزيز قدرات الجيش أو الضغط لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وأشار أحمد سنجاب إلى أن ذلك جعل اللقاء يقتصر في مجمله على استعراض الجانب اللبناني لمطالبه ورؤيته، دون أن يقابله أي تعهد عملي من واشنطن، الأمر الذي خيب آمالًا كانت معلقة على هذه الزيارة لتحقيق انفراجة في المشهد.

زيارة تعكس تعقيدات المرحلة
ورأى أحمد سنجاب أن اختصار مدة الاجتماع وعدم التوصل إلى نتائج ملموسة يعكس حجم التعقيدات التي تحيط بالملف اللبناني في هذه المرحلة، حيث تتشابك المصالح الدولية والإقليمية، بينما يسعى لبنان لتثبيت سيادته وتجاوز أزماته الاقتصادية والسياسية.
وذكر أحمد سنجاب أن المراقبين يعتبرون هذه الزيارة اختبارًا أوليًا لمسار الدعم الأمريكي للبنان، إلا أن نتائجها المحدودة أظهرت أن الطريق لا يزال طويلًا أمام بيروت لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.