الإسكوتر الكهربائي للأطفال.. متعة عصرية وسط غموض قانوني

يشهد سوق الألعاب والمنتجات الترفيهية إقبالاً ملحوظاً على لإسكوتر الكهربائي للأطفال باعتباره وسيلة حديثة تمزج بين المتعة والتكنولوجيا، وتوفر للأطفال تجربة مميزة بعيداً عن الألعاب الإلكترونية التقليدية.
يتميز الإسكوتر بتصميم خفيف الوزن وسرعة محدودة تراعي أعمار المستخدمين الصغار، حيث لا تتجاوز غالباً 10 إلى 15 كيلومتراً في الساعة، ما يجعله مناسباً للأنشطة الترفيهية في الحدائق والأماكن المفتوحة. كما أنه مزود ببطارية قابلة للشحن تكفي عادة للتنقل لمدة تتراوح بين 40 و60 دقيقة، وهو ما يمنح الأطفال فرصة للاستمتاع بنشاط مختلف وأكثر حيوية.
الجانب التربوي والصحي
يرى خبراء التربية أن الإسكوتر الكهربائي قد يشجع الأطفال على الحركة والنشاط في الهواء الطلق، ويمنحهم شعوراً بالاستقلالية، شرط أن يتم استخدامه في بيئة آمنة وتحت إشراف الكبار. ومع ذلك، يؤكد المتخصصون أن هذا النوع من الوسائل لا يمكن أن يكون بديلاً كاملاً عن ممارسة الرياضة التقليدية، بل مجرد إضافة ممتعة تساعد على كسر الروتين اليومي.
إجراءات السلامة
من جانبها، تحذر جمعيات السلامة المرورية من مخاطر الاستهانة بالإجراءات الوقائية أثناء قيادة الإسكوتر، مشددة على ضرورة التزام الأطفال بارتداء الخوذة وواقيات الركبة والمرفقين، والابتعاد تماماً عن الطرق العامة أو المزدحمة، لتفادي الحوادث والإصابات.
الغموض القانوني
ورغم انتشاره، يظل الوضع القانوني للإسكوتر الكهربائي للأطفال محل جدل في العديد من الدول. فغياب التشريعات الواضحة التي تحدد أعمار الاستخدام، السرعة المسموح بها، أو أماكن القيادة، يضع الأسر أمام مسؤولية مباشرة في حال وقوع حوادث.
ففي بعض الحالات قد تعتبر السلطات قيادة الإسكوتر في الطرق العامة مخالفة مرورية، وقد تترتب عليها غرامات أو مساءلة قانونية، خصوصاً إذا نتج عن الاستخدام إصابة للطفل أو للغير.
ويرى خبراء القانون أن الإسراع في تنظيم هذا المجال أصبح ضرورة، من خلال وضع قواعد تشريعية واضحة تحمي الأطفال، وتحدد مسؤوليات الأسر، وتجنبهم الدخول في إشكالات قانونية غير متوقعة.
يبقى الإسكوتر الكهربائي للأطفال رمزاً للتسلية العصرية التي تجمع بين التكنولوجيا والمرح، لكنه في الوقت نفسه يفرض تحديات جديدة على الأسر من حيث الأمان والمسؤولية القانونية.
وبينما يرحب الأطفال بهذه الوسيلة الحديثة، يبقى دور أ9ولياء الأمور أساسياً في الموازنة بين متعة الاستخدام ومتطلبات السلامة والالتزام بالقوانين.