عاجل

الإنسان ممكن يتظاهر بالقوة قدام الدنيا كلها يتحمل الخسارة يواجه الفقد يقف على رجليه بعد كل وجع.
لكن أول ما الموضوع يخص ولاده بيتحول لحاجة تانية خالص.

أولادنا هما الزرار اللي بيكشف إننا ضعاف مهما كنا بنبان إننا في منتهي القوه .

دمعتهم بتكسرنا خوفهم بيوجعنا حتى مجرد فكرة إنهم يتأذوا بتخلينا ننهار.

إحنا نقدر نصبر على كل حاجة إلا وجع ولادنا ده الوجع الوحيد اللي يخلينا نتمنى ناخده مكانهم.

الحقيقة إن الحب اللي جوانا ليهم مش حب عادي ده حب من نوع خاص.
حب بيخلينا نرمي نفسنا قدام الخطر وننسى عقلنا.
حب بيخلينا نختارهم من غير ما نفكر في نفسنا.
حب بيوصل لدرجة إننا ندي حياتنا وهم لسه بيتنفسوا.

قصة تيمور تيمور… وجعت قلوبنا كلنا بس في نفس الوقت عرت  الحقيقة اللي بنهرب منها:
إن الأب أو الأم مستعدين يموتوا من غير تردد علشان يشوفوا عيالهم بخير.
تيمور ما حسبهاش ولا فكر في “طب وبعدين”.
هو شاف ابنه في خطر فرمى نفسه قدامه.. ودي أصدق صورة للحب اللي مفيهوش حسابات.

ولادنا مش بس نقطة ضعفنا هما قوتنا في نفس اللحظة.
نضعف قدام دمعتهم لكن نقوى قدام الدنيا كلها علشانهم.
ننهار من خوفهم لكن نصمد في وش أي حاجة تهددهم.

يمكن الحياة بتعلمنا إزاي نتحمل بس وجود ولادنا بيعلمنا إن في نقطة ضعف مش ممكن ننتصر عليها.
نقطة ضعف اسمها “الحب"

تم نسخ الرابط