مطاردة الواحات.. سائق أوبر يتبرأ من المتهمين ويؤكد: كنت راجع بيتي بالصدفة
شهدت جلسة اليوم في محكمة جنح أكتوبر تطورات جديدة في قضية مطاردة الفتيات على طريق الواحات، وذلك بحضور المتهمين والمجني عليهن وهيئة الدفاع من الطرفين، حيث استمعت المحكمة إلى نتائج تحقيقات النيابة العامة التي وجهت للمتهمين تهمة التحرش اللفظي، إلى جانب مطالب محامي الضحايا.
مرافعة دفاع المتهم الرابع
وخلال جلسة المحاكمة، دفعت محامية المتهم الرابع «سائق أوبر» بعدم علاقته بباقي المتهمين وأنه لا توجد أي صلة أو معرفة سابقة تربطه بهم، مؤكدة أن تواجده في مكان الواقعة جاء بالمصادفة، إذ كان في طريقه إلى إحدى محطات الوقود لتزويد سيارته بالوقود بعد انتهاء عمله، وفوجئ أثناء سيره بوجود عدد من السيارات أمامه بدأت في مطاردة الفتيات كما ظهر في مقطع الفيديو المتداول.
النيابة توجه للمتهمين التحرش اللفظي
وشهدت محكمة جنح أكتوبر تطورات جديدة في قضية مطاردة الفتيات بطريق الواحات، خلال جلسة اليوم، وسط حضور المتهمين والمجني عليهن وهيئة الدفاع من الجانبين، حيث استمعت المحكمة إلى ما توصلت إليه تحقيقات النيابة العامة وطلبات محامي الضحايا.
مرافعة النيابة
وخلال الجلسة وجهت النيابة العامة للمتهمين تهم التحرش اللفظي بالفتيات خلال قيادتهن السيارة، بالإضافة إلى التسبب في إصابتهن جراء المطاردة التي أسفرت عن اصطدام سيارتهن بمركبة نقل ثقيل، مؤكدة أن الواقعة تمت بسوء نية وتعمد.
مرافعة محامي المجني عليهم
من جانبه أعلن محامي الفتيات المجني عليهم انضمامه لكافة الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة ضد المتهمين، مطالب بإلزام المتهمين بدفع مبلغ مليون وواحد جنيه تعويض مدني مؤقت للفتيات عما لحق بيهم من أضرار نفسية وجسدية جراء الحادث.
مرافعة دفاع المتهمين
وخلال الجلسة قدم دفاع المتهمين دفوعه، مشككًا فى أقوال المجني عليهن، مؤكدًا أن المسافة بين السيارات أثناء الحادث كانت لا تقل عن 70 متر وفقا لما ظهر في تسجيلات كاميرات المراقبة، وهو ما يتعارض بحسب قوله مع ادعاء سماعهن ألفاظ خادشة صادرة من المتهمين.
وأضاف محامي المتهمين متسائلا: كيف لفتيات أن يخرجن في هذا التوقيت المتأخر لشرب القهوة، وهل توجد محلات فساتين تعمل الساعة الخامسة فجرًا.
وخلال الجلسة حضر المتهمون وتمت مواجهة بينهم وبين المجني عليهن داخل قاعة المحكمة، حيث وجه القاضي سؤالًا مباشرًا للمتهمين حول واقعة المطاردة وتعمد مضايقة الفتيات على الطريق، إلا أنهم أنكروا الاتهامات مؤكدين: «محصلش».
في المقابل أصرت الفتيات المجني عليهن خلال المواجهة على صحة الواقعة، وأكدن أن المتهمين لاحقوهن لمسافة طويلة وتسببوا في إصابتهن بعد التضييق عليهن بالطريق.
مطاردة الفتيات بحادث الواحات
وكشفت التحقيقات الأولية أن الحادث وقع عندما كانت إحدى الفتيات تقود سيارتها بصحبة صديقتين، قبل أن تتعرض لمطاردة من ثلاث سيارات يقودها شباب، حيث تعمدوا إغلاق الطريق أمامها على نحو مفاجئ. هذا التصرف تسبب في فقدانها السيطرة على المركبة، ما أدى إلى اصطدامها بسيارة نقل كبيرة على الطريق، وإصابة الفتيات الثلاث بإصابات متفرقة.
وانتقل فريق من النيابة العامة بأكتوبر إلى موقع الحادث، لمعاينة مسرح الواقعة ميدانيًا، وجمع الأدلة التي من شأنها كشف ملابسات الحادث بدقة. كما تم التحفظ على تسجيلات كاميرات المراقبة من موقعين أساسيين؛ الأول من الطريق ذاته، والثاني من محطة وقود كانت قد توقفت بها الفتيات والمتهمون قبل لحظات من بدء المطاردة.
وأكدت مصادر مطلعة أن التحقيقات تسير في اتجاهات عدة، تشمل فحص دوافع الجناة، وتحديد ما إذا كان الحادث متعمدًا بهدف الإيذاء أو نتيجة تصرفات متهورة. ومن المقرر عرض المصابات على الطب الشرعي لتوثيق الإصابات، وضم التقارير الطبية لملف القضية.
