خبير بالشؤون الإسرائيلية: حماس ستوافق على المقترح.. لكن سترفض تفكيك نفسها|خاص

قال الدكتور نزار نزال، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، في تصريح خاص لـ"نيوز رووم": "بغض النظر عن تفاصيل المقترح أو جوهره، أتوقع أن حركة حماس ستوافق على أي مقترح يرتبط بوقف الحرب وانسحاب إسرائيلي من غزة. ولكن ستظل الأمور غامضة حول البنود الحساسة، مثل نزع سلاح الحركة وتفكيكها، وهو أمر أعتقد أن حماس سترفضه بشكل قاطع."
وأضاف نزال:"لا أعتقد أن هذا المقترح سينجح، لأنه في الحقيقة ليس من الوسطاء أو الأمريكان، بل هو مقترح إسرائيلي بامتياز. نتنياهو يريد استسلام حماس، ويرى فيها جهة مهزومة يريد تفكيكها وليس طرفًا للتفاوض."
الوسطاء.. قوة ضغط على حماس لا على إسرائيل
وشرح الخبير:"الوسطاء مثل مصر وقطر قادرون على ممارسة ضغوط فعالة على حماس، وهذا ما حدث بالفعل حيث تراجعت الحركة وتنازلت عن كثير من القضايا استجابة لهذه الضغوط. أما على الجانب الإسرائيلي، فالوسطاء لا يملكون أوراق ضغط حقيقية. فمثلاً اتفاق 17 يناير الماضي، الذي وقعته الأطراف، تنكر نتنياهو له ورفض الانتقال إلى المرحلة التالية."
نتنياهو يعطل الاتفاقات
وأكد نزال:"مصر وقطر يؤكدان أن نتنياهو هو من يعطل الاتفاق، والدكتورة بشارة بحبح عبر قناة العربية أشارت إلى نفس الأمر. بالتالي، الوسطاء يجدون أوراقًا للضغط على حماس، لكنهم عاجزون عن الضغط على إسرائيل، مما يعقد فرص التوصل لاتفاق شامل."
وتأتي تصريحات الدكتور نزال، بالتزامن مع زيارة رئيس وزراء فلسطين من أمام معبر رفح وقد أعلن عن تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة قطاع غزة قريباً.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من أمام معبر رفح بمصر: "لا ننشئ كياناً سياسياً جديداً في غزة بل نعيد تفعيل عمل المؤسسات"، مؤكداً أن منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني".
ولفت مصطفى إلى جهود إعادة تفعيل عمل مؤسسات السلطة الفلسطينية وحكومتها في غزة، مؤكداً أن "إدارة القطاع ليست مكسباً أو رغبة في السلطة أو الحكم، بل مسؤولية كبيرة لإفشال مخططات التهجير".