محاضرة لطلاب الدعوة حول استثمار الوسائل الحديثة في الدعوة ونبذ الفرقة

أكد الدكتور محمود الهواري، أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية، أن سلامة القلب لها أهمية كبرى في قبول الأعمال، داعيًا الإنسان للحفاظ على نقاء قلبه وحصنه بالذكر المستمر والقرب من الله والعمل الصالح. وأضاف أن على الداعية أن يحذر من الانجراف وراء الأخبار أو المعلومات التي تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي إلا بعد التثبت من صحتها، وألا ينشر أي معلومة إلا إذا تيقن من إفادتها للجمهور.
وأشار الدكتور الهواري إلى أن من واجبات الداعية الاشتباك مع الوسائل المعاصرة واستثمارها في دعوة الناس إلى الحق ونبذ الفرقة والتعصب وقبول الاختلاف، لما لهذه الوسائل من مزايا في سرعة الوصول إلى الناس والتأثير فيهم.
كما أشار إلى مساوئ مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تضييع الوقت بلا فائدة، والاعتياد عليها مما يجعل الإنسان أسير هذه العادة، إضافة إلى تهوين المعصية واستخدامها في التجرؤ على الفتوى بغير علم، مؤكداً ضرورة الاستفادة من منافعها والحذر من أضرارها.
وجاءت المحاضرة ضمن فعاليات برنامج مهارات الاتصال الدعوي في العصر التكنولوجي، الذي ينظمه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالتعاون مع لجنة الطالب الوافد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة المركز.
(البحوث الإسلامية) يُطلق قافلة دعوية وتوعوية جديدة إلى الواحات البحرية
أطلق مجمع البحوث الإسلامية، صباح اليوم، قافلةً دعويَّةً وتوعويَّةً جديدةً إلى الواحات البحرية، في إطار استكمال جهوده للتوعية المجتمعيَّة، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تعزيز الحضور الميداني لوعَّاظ الأزهر في مختلِف المناطق، وخاصَّة النائية منها، والتفاعل المباشر مع المواطنين، وتقديم الدَّعم العِلمي والفِكري اللازم لمواجهة التحديات المعاصرة.
(البحوث الإسلامية) يُطلق قافلة دعوية وتوعوية جديدة إلى الواحات البحرية
وتستهدف القافلة دَعْم الوعي الدِّيني والفِكري بين مختلِف الفئات، والتصدِّي للأفكار الهدَّامة، مِنْ خلال لقاءات جماهيريَّة في المساجد، والمراكز الشبابيَّة، بالإضافة إلى زيارات ميدانية للتجمُّعات السكنيَّة، لنَقْل رسالة الأزهر الوسطيَّة، وترسيخ القِيَم الأخلاقيَّة والمجتمعيَّة، وتعزيز الانتماء الوطني.
وقال أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ هذه القافلة تأتي ضِمن خطَّة الأزهر الشريف لتكثيف التواصل الفعَّال مع المواطنين في مختلِف المحافظات والمناطق الحدوديَّة، والعمل على نَشْر الوعي الصحيح بقضايا الدِّين والمجتمع، مشيرًا إلى أنَّ المجمع مستمرٌّ في تنفيذ سلسلةٍ مِنَ القوافل الدعويَّة والتوعويَّة التي تستهدف بناء الإنسان، ورَفْع الوعي، ومعالجة الظواهر السلبيَّة التي تهدِّد استقرار الأسرة والمجتمع.
وأكَّد أنَّ قوافل المجمع تُعدُّ مِنْ أبرز الوسائل التي يعتمد عليها الأزهر الشريف في أداء رسالته المجتمعيَّة؛ إذْ تُتيح للعاملين في الحقل الدعوي التفاعلَ المباشر مع الجماهير، والاستماع إلى تساؤلاتهم، وتقديم إجابات عِلميَّة رصينة تنطلق مِنَ المنهج الأزهري الوسطي، موضِّحًا أنَّ موضوعات القافلة تتناول قضايا واقعيَّة تمسُّ حياة الناس؛ منها: تعزيز القِيَم الأخلاقيَّة، وأهميَّة التماسُك الأُسَري، وخطر الشائعات، وثقافة العمل والإنتاج، وحماية الشباب مِنَ الأفكار المنحرفة، والحفاظ على النفْس والممتلكات العامَّة.
من جانبه، بيَّن الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني، أنَّ القوافل الدعويَّة التي يُطلِقها المجمع تعزِّز مِنَ الحضور الميداني للأزهر الشريف، ونَشْر الوعي في مختلِف المناطق، مشيرًا إلى أنَّ الوصول إلى الناس في مواقعهم، وفَتْح قنوات حوار بنَّاء معهم؛ يُسهِم بشكلٍ كبيرٍ في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ القِيَم الأخلاقيَّة، لافتًا إلى أنَّ القافلة الحاليَّة تأتي ضِمن خطَّة شاملة تهدف إلى بناء وعيٍ حقيقيٍّ في مختلِف ربوع الوطن.