ثروت حجاج: نقابة الصيادلة تتخذ خطوات عاجلة لحماية صحة المواطنين| فيديو

أكد الدكتور ثروت حجاج، عضو نقابة الصيادلة، أن قضية الأدوية المنتهية الصلاحية تُعد أحد التحديات الكبيرة التي تهدد صحة المواطنين في مصر، مشدداً على أن الحفاظ على الصحة هو الأولوية القصوى لكل مواطن.
الأدوية المنتهية تهدد المصريين
وأوضح ثروت حجاج، خلال مداخلته في برنامج على قناة "الحدث اليوم" أن بعض الصيدليات لا تزال تحتفظ بأدوية منتهية الصلاحية على رفوفها، رغم أنها غير صالحة للاستخدام، ما قد يعرض المرضى لمضاعفات صحية خطيرة ويضع الصيادلة أمام مسؤولية كبيرة.
وأشار ثروت حجاج إلى أن الصيدليات تتحمل أمانة مهنية واجتماعية كبيرة، وأن الصيدلي المهني لا يبيع أدوية منتهية الصلاحية أبداً، حيث يتم ختم العلب المنتهية وإزالتها عن الرفوف ووضعها في صناديق خاصة تحت إشراف التفتيش الدوري، لضمان عدم وصولها للمستهلك.
أسباب تراكم الأدوية
أوضح ثروت حجاج أن تراكم الأدوية المنتهية الصلاحية يعود جزئياً إلى تغيّر آلية توزيع الأدوية، حيث أصبحت شركات التوزيع الوسيط بين شركات الإنتاج والصيدليات، ولم تعد تتحمل مسؤولية استلام المرتجعات من الأدوية المنتهية الصلاحية.
وأضاف ثروت حجاج أن بعض الشركات لا تستعيد هذه الأدوية من الصيدليات، ما يؤدي إلى تراكمها في المخازن والصيدليات الصغيرة والمتوسطة، بينما توجد شركات مثل "إيبيكو" تلتزم بسحب الأدوية المنتهية بشكل دوري، وهو نموذج يُحتذى به في السوق ويضمن سلامة المواطنين.
خطوات عملية لسحب الأدوية
وأكد ثروة حجاج أن الهدف من هذه الإجراءات ليس مجرد رفاهية الصيدليات أو تخفيف خسائرها، بل حماية صحة المواطن ومنع تداول أدوية فاسدة قد تسبب مشاكل صحية خطيرة، مشيراً إلى أن الصيدليات الصغيرة والمتوسطة تعتبر جزءاً من الاقتصاد الوطني ويجب الحفاظ على استقرارها واستدامة خدماتها للمواطنين.
وأشار ثروة حجاج إلى أن الأدوية المنتهية الصلاحية يتم وضعها في صناديق معزولة تحمل ختم "منتهية الصلاحية"، ويخضع محتواها لتفتيش دوري من الجهات الرقابية لضمان عدم تداولها، موضحًا أن النقابة تعمل حالياً على خطة صارمة لسحب كافة الأدوية المنتهية من الصيدليات خلال شهرين، لضمان صحة المواطنين واستعادة الثقة في القطاع الصيدلي.
التحديات الاقتصادية وتأثيرها
كما بيّن ثروة حجاج أن الالتزام الصارم بهذه الإجراءات يضمن عدم وقوع أي ضرر للمواطنين، ويقلل من احتمالية وجود صيدليات تتلاعب بتاريخ الصلاحية أو تعرض المرضى لمخاطر صحية. وأضاف أن التفتيش الدوري والمراقبة المستمرة تعد أداة فعالة لضمان تنفيذ هذه الإجراءات بكفاءة عالية.
أوضح ثروة حجاج أن الأدوية المنتهية الصلاحية تشكل خسائر مالية للصيدليات الصغيرة والمتوسطة، إذ تم دفع ثمنها والضرائب المترتبة عليها، لكنها تصبح غير صالحة للبيع، مؤكدً أن هذا الأمر يزيد العبء الاقتصادي على أصحاب الصيدليات، مما يستدعي تدخل الدولة لضبط العلاقة بين الصيدليات وشركات التوزيع وضمان سحب الأدوية بطريقة عادلة وشفافة، مع مراعاة استمرارية عمل الصيدليات وحماية مصالحها.

دور النقابة في حماية الصحة العامة
وأشار ثروة حجاج إلى أن نجاح هذه الإجراءات يعتمد على التزام جميع الأطراف المعنية، من صيدليات وشركات توزيع وإنتاج، لضمان عدم وصول الأدوية المنتهية الصلاحية للمواطنين، مع التأكيد على أهمية التفتيش الدوري والمراقبة المستمرة لضمان التطبيق الأمثل للقرار.
ختم الدكتور ثروة حجاج حديثه بالتأكيد على أن نقابة الصيادلة حريصة على حماية صحة المواطنين، وأن سحب الأدوية المنتهية الصلاحية من الصيدليات يمثل خطوة مهمة لتعزيز الأمان الصحي في مصر، مضيفًا أن النقابة ستواصل متابعة الملف لضمان تنفيذ الإجراءات بكفاءة، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو حماية المواطنين والدفاع عن المهنة الصيدلية كخدمة حيوية للمجتمع.