إسعاد يونس تحتفي بجمال «جمصة».. حكايات البحر والحلوى والصناعات الشعبية|فيديو

في أجواء صيفية دافئة ومليئة بالبهجة، استضافت الإعلامية إسعاد يونس في برنامجها "صاحبة السعادة" على قناة dmc مجموعة من أهالي مدينة جمصة، ليقدموا صورة حية عن المدينة وشواطئها الساحرة وحياة أهلها البسطاء الذين جعلوا من البحر مصدر رزق وذكريات ممتعة.
ركزت الحلقة على تقديم جانب إنساني وواقعي لمدينة جمصة، بعيدًا عن الصورة التقليدية للمدن المصيفية، مسلطة الضوء على الصناعات الصغيرة والحرف اليدوية والموروث الشعبي المرتبط بالبحر.
أيقونة الحلوى البحرية
استعرض محمود حسين، المعروف بـ"بائع خد الجميل"، تجربته مع هذه الحلوى الشعبية التي ارتبطت بذكريات المصطافين لأجيال متتالية، موضحًا أنه بدأ عمله بعد سنوات من عمله كمنقذ على الشاطئ، ليتحول إلى رمز من رموز جمصة الصيفية، إذ أن أسعار الحلوى تغيرت مع مرور الزمن، لكنها ما زالت تحتفظ بمكانتها في قلوب الصغار قبل الكبار، مؤكّدًا أن ارتباطها بالبحر والمرح الصيفي يمنحها قيمة رمزية تتجاوز مجرد كونها سلعة غذائية.
كما سلطت الحلقة الضوء على أصحاب المهن الصغيرة الذين يشكلون جزءًا من هوية جمصة، مثل محمود أحمد بخيت، بائع العوامات على الشاطئ، وأحمد عباس الذي يحول قواقع البحر إلى أعمال فنية مبتكرة تعكس جمال الطبيعة وروح الإبداع لدى سكان المدينة، وبين الضيوف أن هذه المهن تعكس قدرة الأهالي على استثمار الموارد المحلية في خلق فرص رزق مستدامة، مع الحفاظ على الطابع التقليدي للمدينة.
عشق جمصة .. بين البحر والصيف
أعرب ضيوف الحلقة عن حبهم العميق لمدينة جمصة، واصفينها بـ"بلد الخير"، حيث يرتبط رزق أهلها بالبحر وموسم الصيف، بينما يمارسون خلال بقية العام أعمالًا مرتبطة بالصيد والزراعة، مؤكدًا أن المدينة تحتفظ بخصوصيتها ودفئها الإنساني، ما يجعلها وجهة محببة للعائلات المصرية على مدار الأجيال، مضيفين أن البساطة والروح المجتمعية هي ما يميز جمصة عن غيرها من المدن الساحلية.
وبينما انتقلت الكاميرا بين الأسواق والشواطئ، بدا واضحًا أن برنامج "صاحبة السعادة" أراد تقديم صورة مختلفة للمدينة، تُبرز الجانب الإنساني والحرفي، بعيدًا عن مجرد كونها مدينة مصيفية، مؤكّدًا أن الرزق "يدب مطرح ما يحب" وأن البهجة الحقيقية تأتي من بساطة الناس وارتباطهم العميق بالبحر والطبيعة المحيطة بهم.
الصناعات والموروث الشعبي
ركّزت الحلقة على الصناعات الصغيرة التي تشكّل جزءًا من التراث الشعبي لجمصة، سواء كانت حلوى "خد الجميل"، أو العوامات، أو الأعمال الفنية المصنوعة من قواقع البحر، موضحًا الضيوف أن هذه الصناعات ليست مجرد وسائل لكسب الرزق، بل تحمل معانٍ ثقافية واجتماعية تعكس تاريخ المدينة وروح أهلها، مؤكّدين أن الحفاظ عليها يمثل جزءًا من الهوية المحلية ويجذب السياح الباحثين عن التجربة الأصيلة.
وأشارت الإعلامية إسعاد يونس إلى أن إبراز هذه الحكايات الإنسانية يخلق رابطًا مباشرًا بين المشاهدين والمدينة، ويشجع على تقدير قيمة المهن الصغيرة والجهود التي يبذلها السكان للحفاظ على تراثهم وتحقيق التنمية المحلية، بما يعزز من مكانة جمصة على خارطة المدن السياحية المصرية.

تجربة صيفية متكاملة للأسر
اختتمت الحلقة بالتأكيد على أن جمصة تقدم تجربة صيفية متكاملة، تشمل الترفيه، والمأكولات البحرية، والأنشطة الفنية والثقافية، مع التأكيد على دور الأهالي في صناعة المتعة والبهجة للمصطافين، مشددة على أن متابعة مثل هذه المبادرات الإنسانية والفنية تحفز الأهالي على تطوير شواطئهم ورفع مستوى الخدمات المقدمة للزوار، لتظل المدينة مصدر إلهام وبهجة لكل العائلات المصرية عبر الأجيال.