إقبال كثيف على صلاة التراويح في مسجد السيد البدوي بالعشرين من رمضان

شهد مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا، اليوم ، إقبالًا كثيفًا من المصلين لأداء صلاة التراويح في الليلة العشرين من شهر رمضان، وسط أجواء روحانية مميزة. وامتلأت ساحات المسجد الداخلية والخارجية بالمصلين الذين توافدوا منذ وقت مبكر، وكأنهم يعيشون أجواء ليلة القدر، في مشهد يعكس الأهمية الخاصة التي يوليها المصريون للعشر الأواخر من الشهر الكريم.
مشهد استثنائي داخل المسجد
منذ غروب الشمس، بدأت جموع المصلين تتدفق نحو المسجد، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، حاملين معهم سجاد الصلاة والمصاحف، استعدادًا لقضاء ليلة مليئة بالذكر والدعاء. وامتلأت الأروقة والمداخل، فيما انتشر بعض المتطوعين لتنظيم الصفوف وتوجيه المصلين إلى الأماكن المتاحة.
وقال أحد المصلين، ويدعى أحمد ، إن حضور صلاة التراويح في مسجد السيد البدوي خلال العشر الأواخر من رمضان عادة يحرص عليها منذ سنوات، حيث يشعر هناك بروحانيات خاصة، خاصة مع تلاوة الإمام التي تملأ المكان بخشوع.
أما الحاجة زينب ، التي جاءت من إحدى القرى المجاورة، فقد أكدت أنها تحرص على حضور الصلاة في المسجد خلال هذه الليالي، لما تشعر به من سكينة وطمأنينة، مشيرة إلى أن هذه الأجواء تذكرها بالمساجد الكبرى في مكة والمدينة.
جهود لتنظيم الحشود
مع الأعداد الكبيرة التي حضرت، بذلت الجهات المختصة جهودًا كبيرة في التنظيم، حيث انتشرت قوات الأمن حول المسجد لتنظيم حركة المرور، فيما عمل مسؤولو المسجد على توفير أماكن إضافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة، خاصة في الساحات الخارجية.
وقال أحد القائمين على تنظيم الصلاة إن الاستعدادات بدأت مبكرًا لاستقبال هذه الحشود، حيث تم تجهيز مكبرات الصوت الإضافية، وفرش الساحات الخارجية بالسجاد، لضمان راحة المصلين.
ليلة روحانية بامتياز
مع انتهاء الصلاة، لم يغادر كثير من المصلين المسجد، حيث فضل البعض البقاء للدعاء والابتهال، بينما واصل آخرون قراءة القرآن، وسط أجواء يسودها الخشوع.
ويعتبر مسجد السيد البدوي، الذي يُعد من أشهر مساجد مصر، مقصدًا للكثيرين خلال الشهر الكريم، خاصة في العشر الأواخر، حيث يحرص الكثير من الزوار على القدوم من محافظات مختلفة لأداء الصلاة فيه.
وتبقى هذه الليالي جزءًا من طقوس رمضان المميزة، التي تجمع بين الأجواء الإيمانية والاجتماعية، وتعكس حرص المصريين على استغلال الأيام المباركة في التقرب إلى الله.