رنا: عشنا لحظات بين الحياة والموت في مطاردة طريق الواحات|فيديو

في أول ظهور إعلامي لها، روت "رنا"، إحدى الفتيات المصابات في حادث مطاردة طريق الواحات، لحظات الرعب التي عاشتها، مؤكدة أنها ما زالت تعاني نفسيًا وجسديًا بسبب الحادث، وترفض تمامًا أي حديث عن التنازل أو الصلح، مشددة على تمسكها بحقها القانوني.
صرخات متكررة: "أنا بموت"
بدأت "رنا" حديثها خلال لقائها مع الإعلامية نهال طايل في برنامج "تفاصيل" المذاع عبر قناة صدى البلد 2، بكلمات هزّت القلوب: "مش فاكرة غير إني كنت بصرخ: إلحقيني يا ماما، أنا عملت حادثة وبموت، أربع مرات كلمت ماما وبقولها نفس الجملة، وكل مرة بنسى إني كلمتها قبل كده".
تكرار الصراخ وفقدان الوعي الجزئي يعكس حجم الصدمة التي مرت بها.
إصابات جسدية مؤلمة ومعاناة يومية
رنا لم تكتفِ بسرد مشاعرها النفسية، بل أوضحت أيضًا حالتها الصحية قائلة: "رجلي كلها جروح، وظهري مليان كدمات، مش قادرة حتى أدخل الحمام لوحدي، ماما هي اللي بتدخلني، أنا مش قادرة".
وأضافت أن الألم ما زال يلاحقها يوميًا، وأن حياتها انقلبت رأسًا على عقب بعد الحادث.
التمسك بالقانون ورفض التنازل
رنا شددت على أنها لن تتنازل، مهما كانت الضغوط، وقالت: "مفيش صلح.. حقي هجيبه بالقانون، وأنا القانون في صفي اتعاملت معاملة محترمة جدًا في النيابة والقسم، وكل الناس اللي قابلتهم كانوا محترمين".
رسالة غاضبة للمنتقدين
وعبّرت عن استيائها من التعليقات السلبية التي تطالبها بالتسامح أو التنازل، فقالت: "الكومنتات اللي بشوفها عن التنازل مستفزة جدًا، لو كانوا مكاننا ومكان ولادهم، مش هيقولوا كده".
وأكدت أن ما حدث ليس حادثًا عابرًا، بل تجربة مريرة كادت تودي بحياتها:"أنا شفت الموت بعيني، وربنا كتب لنا عمر جديد أنا وأصحابي.. إحنا خرجنا من الحادثة بمعجزة إلهية، كنا قريب نكون من تعداد الموتى".
ختام: لا بد من ردع المجرمين
قصة "رنا" ليست مجرد حادث، بل جرس إنذار لما قد تتعرض له الفتيات في الطرقات تمسكها بالقانون وإصرارها على استعادة حقها، يعكس وعيًا شجاعًا ورسالة واضحة: "لا صلح في الحق.. والعدالة أولًا".
وفي نفس السياق ،قررت النيابة العامة بأكتوبر، إحالة المتهمين في واقعة مطاردة طريق الواحات للمحاكمة ذلك لاتهامهم بإصابة الفتيات نتيجة مطاردتهم للضحايا وتعمدهم مضايقتهن.