سحل سيدة أمام طفلها بالشرقية.. فيديو صادم يستدعي تدخل الداخلية

في واقعة صادمة هزّت الرأي العام وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ملابسات مقطع فيديو متداول، ظهرت خلاله سيدة من محافظة الشرقية تستغيث بعد تعرضها ونجلها لاعتداء عنيف على يد شقيق زوجها وزوجته، وسط صرخات الأهالي الذين تابعوا المشهد المؤلم.
سحل سيدة أمام طفلها بالشرقية
القصة بدأت حينما تلقى مركز شرطة الزقازيق بلاغًا يفيد بوجود مشاجرة في قرية رزنة، حيث تبين بالفحص والتحريات أن الواقعة تعود لخلافات عائلية قديمة تجددت على خلفية لهو الأطفال، ليتطور الأمر إلى اعتداء مباشر على المجني عليها، وهي مدرسة أصيبت بكدمات وسحجات متفرقة، بعدما قام الطرف الآخر بسحلها والاعتداء عليها أمام نجلها.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الخلاف بين الطرفين ليس وليد اللحظة، بل سبق وأن صدر حكم قضائي سابق ضد شقيق الزوج بالحبس شهرًا في قضية مشابهة، لكن العائلتين لجأتا إلى جلسة عرفية لإنهاء النزاع، وهو ما دفع السيدة للتنازل عن الحكم، إلا أن الأحداث عادت لتتفجر بعنف أكبر، بعدما استغل الجاني غياب الزوج المسافر خارج البلاد للعمل، ليكرر اعتداءاته بشكل أكثر وحشية.
بمواجهة الطرف الثاني، اعترفا بارتكاب الواقعة، مبررين فعلتهما بالخلافات العائلية المستمرة، غير أن الأجهزة الأمنية أكدت أن الاعتداء على امرأة وطفلها أمر لا يمكن تبريره، مشددة على أن القانون سيأخذ مجراه بكل حزم ضد المعتدين.
الفيديو المتداول أثار غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره النشطاء دليلًا صارخًا على غياب الوازع الإنساني وانحدار القيم الأسرية، خاصة أن المعتدي شقيق الزوج الذي يفترض أن يكون سندًا وحماية لأسرة أخيه، لا مصدر رعب واعتداء.
رواد مواقع التواصل طالبوا بسرعة محاسبة الجناة وعدم التهاون في مثل هذه القضايا التي تهدد السلم الاجتماعي داخل القرى، فيما شددت الداخلية على أنها لن تسمح بأي تجاوزات من شأنها تهديد الأمن المجتمعي أو إهانة كرامة المواطنين، مؤكدة استمرار الجهود لضبط كافة أطراف الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
بهذا المشهد، تحولت الخلافات العائلية المعتادة إلى قضية رأي عام، بعدما حملت تفاصيلها معاني الخيانة المزدوجة: خيانة الدم، وخيانة الإنسانية، ما جعل المجتمع بأسره يترقب كلمة الفصل من القانون لإنصاف الضحية ووضع حد لسطوة المعتدين.