أوقاف السويس تنظم ندوة توعوية حول مخاطر إدمان المواقع المشبوهة

نظّمت مديرية أوقاف السويس، اليوم الأحد الموافق 17 أغسطس 2025، ندوة علمية موسعة بعنوان:"إدمان المواقع المشبوهة والمخلة.. الأسباب وطرق العلاج"، تحت رعاية فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الشيخ ماجد راضي، مدير المديرية، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف المستمرة في رفع الوعي المجتمعي والديني ومواجهة الظواهر السلبية التي تهدد القيم الأخلاقية وتستهدف الشباب.
نحو فكر ديني وسطي يحصّن المجتمع
وجاءت هذه الندوة انطلاقًا من استراتيجية الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير، ومكافحة أشكال الغزو الفكري والثقافي الهدّام، لا سيما تلك التي تتسلل عبر الفضاء الإلكتروني، وتستهدف فئة الشباب بشكل خاص.
وأكد المشاركون أن مواجهة هذه الظواهر يجب أن تكون شاملة ودائمة، تبدأ من رفع الوعي الديني، وتعزيز الرقابة الأسرية، وتوفير المحتوى البديل، بما يحصّن الأفراد والمجتمع.
حضور دعوي بارز ونقاش علمي ثري
وشهدت الندوة مشاركة نخبة من القيادات الدعوية بمحافظة السويس، وفي مقدمتهم:
الشيخ إبراهيم عبدالله راغب، مسؤول شؤون الإدارات
الشيخ خالد عبدالله، مدير إدارة أوقاف فيصل
الشيخ عبدالله حمدي عاشور حسانين، إمام وخطيب
وقد تناولت كلمات الحضور خطورة الإدمان الإلكتروني للمحتويات المشبوهة، محذرين من تأثيرها السلبي على الهوية الدينية والأخلاقية، ومؤكدين أنها تمثل أحد أبرز أدوات الحرب الناعمة التي تستهدف المجتمعات من الداخل دون ضجيج.
التحصين بالعلم والإيمان
وأكد العلماء أن العلاج الحقيقي لهذه الظاهرة الخطيرة لا يتحقق إلا من خلال:
التمسك بالقيم الدينية والتربوية
الرقابة الأبوية الواعية دون عنف أو قمع
تعزيز الثقافة الدينية والإعلامية لدى الشباب
دعم المؤسسات الدعوية والتربوية في تقديم البدائل النافعة
كما دعوا إلى ضرورة أن تتحمل المؤسسات الدينية والتعليمية مسؤوليتها التوعوية الكاملة، خاصة في ظل تنامي ظواهر الإدمان الرقمي والمحتوى غير الأخلاقي.
رسائل توعوية واستمرار الحملة
وخلصت الندوة إلى التأكيد على أن وزارة الأوقاف ماضية في أداء رسالتها الفكرية والدعوية من خلال تنظيم اللقاءات التثقيفية والندوات الحوارية، التي تتناول قضايا الشباب والمجتمع بشكل علمي وواقعي، وتسهم في تعزيز الانتماء الوطني ورفع الوعي الجمعي.
وشددت القيادات المشاركة على أن حماية الأجيال من هذه الظواهر ليست مسؤولية جهة واحدة، بل جهد تكاملي بين البيت، والمدرسة، والمنبر، والإعلام، داعين إلى تكثيف الجهود المجتمعية والتوعوية لحماية الشباب من السقوط في براثن المواقع الهدامة والمضللة.