“دولة التلاوة”.. مسابقة كبرى لاكتشاف أجمل الأصوات القرآنية في مصر|فيديو

في خطوة جديدة تسعى إلى الاحتفاء بكنوز مصر الصوتية في تلاوة القرآن الكريم، أعلنت وزارة الأوقاف، على لسان متحدثها الرسمي الدكتور أسامة رسلان، عن انطلاق مسابقة وطنية كبرى تحت عنوان "دولة التلاوة"، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ،جاءت تفاصيل المبادرة خلال مداخلة هاتفية لرسلان مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة.
تمثيل شامل لكل محافظات الجمهورية
أوضح الدكتور رسلان أن المسابقة لا تقتصر على شريحة أو منطقة جغرافية بعينها، بل تمتد لتشمل جميع محافظات مصر، وذلك لضمان اكتشاف المواهب في كل مكان. ولتيسير عملية التقديم، تم اختيار 7 محافظات مركزية لتكون محطات استقبال للمتسابقين، بحيث تخدم المحافظات المجاورة وتضمن تمثيلًا جغرافيًا عادلًا.
إقبال ضخم.. أكثر من 14 ألف متقدم
لفت المتحدث باسم الأوقاف إلى أن عدد المتقدمين حتى الآن بلغ نحو 14 ألف مشارك، في مؤشر واضح على الشغف الشعبي بالمنافسة والاهتمام بتلاوة القرآن الكريم. هذا الرقم، كما أشار، يعكس ثقة الناس في المشروع وأهمية المنصة التي تتيحها الدولة لاكتشاف أصوات تستحق أن تُسمع.
مراحل دقيقة للتحكيم والإعداد
أشار الدكتور رسلان إلى أن لجنة التحكيم ستعمل على اختيار 300 صوت من بين جميع المتقدمين، وهؤلاء سيتم إدخالهم في فترة إعداد وتأهيل متكاملة داخل أكاديمية الأوقاف الدولية ، ومن خلال تصفيات متتالية، سيجري في النهاية اختيار 28 صوتًا فقط، ليتم اختبارهم أمام الجمهور في استوديو مباشر مستوحى من آليات المسابقات الفنية العالمية.
ترتيل وتجويد.. وجوائز كبرى للفائزين
المسابقة تنقسم إلى فئتين رئيسيتين: فئة الترتيل وفئة التجويد، وسيتم اختيار فائز واحد في كل فئة ليحصل على جائزة كبرى ، لكن الأمر لا يتوقف عند الفائزين فقط، حيث تخطط الوزارة للاستفادة من باقي الأصوات المتميزة عبر دمجهم في الأنشطة الدينية، سواء في المساجد أو الفعاليات الرسمية، وذلك بالتنسيق مع نقابة القراء التي ترعاها الوزارة.
أصواتنا تستحق أن تُسمع للعالم
اختتم الدكتور رسلان حديثه برسالة ملهمة، قائلًا: "نحن نعيش في عصر رقمي منفتح، ولم يعد مقبولًا أن تظل المواهب الصوتية حبيسة الجدران. مسابقة 'دولة التلاوة' ليست فقط منافسة، بل فرصة ذهبية لإظهار ما تملكه مصر من أصوات قرآنية عذبة، تستحق أن يسمعها العالم".
بهذه المبادرة، تؤكد وزارة الأوقاف أن الهوية الدينية المصرية لا تزال حاضرة بقوة، وأن دعم المواهب الشابة في تلاوة القرآن الكريم أصبح جزءًا من استراتيجية ثقافية وطنية تتبناها الدولة باحترافية ووعي.