عاجل

البرلمان العربي للطفل.. مدرسة مبكرة لتأهيل قادة المستقبل وتنمية الوعي المجتمع

البرلمان العربي للطفل
البرلمان العربي للطفل

في إطار اهتمام الإعلام بتسليط الضوء على التجارب الملهمة للأطفال، تناول برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع عبر شاشة قناة CBC، أهمية مشاركة الأطفال في البرلمان العربي للطفل والفوائد العديدة التي تعود عليهم من خلال هذه التجربة المميزة، سواء على الصعيد التربوي أو الاجتماعي أو حتى في مجال استخدام التكنولوجيا.

وخلال الحلقة، أكد المتحدثون أن الانخراط في مثل هذه المبادرات يسهم في بناء شخصية الطفل منذ الصغر، ويمنحه أهدافًا واضحة تساعده في تنمية وعيه السياسي والاجتماعي، فضلًا عن إعداده ليكون عضوًا فاعلًا في المجتمع قادرًا على المشاركة بشكل إيجابي في المستقبل.

بناء الشخصية وغرس القيم

أوضح المشاركون أن مشاركة الأطفال في البرلمان العربي للطفل تمثل مدرسة حقيقية لتعليم القيم والمسؤولية، فالطفل الذي يخوض هذه التجربة يتعلم كيف يعبر عن رأيه، وكيف يصغي إلى الآخرين باحترام، وهو ما يغرس فيه مبادئ الحوار والديمقراطية والتعاون.

كما أكدوا أن التجربة تمنح الطفل مرونة في تحديد أهداف متعددة والسعي لتحقيقها، وهو ما يعد تدريبًا عمليًا على كيفية مواجهة التحديات المستقبلية. وبذلك يصبح البرلمان بمثابة حاضنة تربوية تعزز الانتماء والمسؤولية المجتمعية.

التكنولوجيا في خدمة التعليم

لم يقتصر الحوار على الجوانب السياسية والاجتماعية، بل امتد إلى أهمية الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا، فقد أشار المتحدثون إلى أن الابتعاد عن الممارسات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي أو الإفراط في الألعاب الإلكترونية يفتح المجال أمام الأطفال للاستفادة من تطبيقات تعليمية متخصصة، إلى جانب الكتب الصوتية والمحتويات التفاعلية التي تثري معارفهم.

وشددوا على ضرورة أن يكون أولياء الأمور جزءًا من هذه المنظومة، من خلال متابعة المحتوى الرقمي الذي يتعرض له الطفل والتأكد من مصداقيته، بما يحول التكنولوجيا إلى وسيلة للتطور الفكري بدلاً من أن تكون أداة للتشتيت أو التأثير السلبي.

مبادرات وطنية ودعم حكومي

من أبرز النقاط التي أثارت اهتمام الجمهور، شهادة الأطفال المشاركين في الحوار حول مدى اهتمام الدولة بأفكارهم ومبادراتهم. فقد أكدوا أن الحكومة توفر لهم الدعم الكامل لطرح أفكار جديدة، مستشهدين بمبادرة "حراس النيل" التي انطلقت قبل ثلاث سنوات للحفاظ على نظافة نهر النيل والمسطحات المائية.

وأشاروا إلى أن هذه المبادرة لم تقتصر على حملات التوعية فقط، بل تضمنت أيضًا أنشطة ميدانية شارك فيها الأطفال بأنفسهم، ما عزز لديهم الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه البيئة والمجتمع.

<strong>البرلمان العربي للطفل</strong>
البرلمان العربي للطفل

جيل واعٍ وقادر على التغيير

خلصت الحلقة إلى أن تجربة البرلمان العربي للطفل ليست مجرد نشاط إضافي، بل هي خطوة استراتيجية لبناء جيل واعٍ وقادر على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية. فالأطفال الذين يتعلمون منذ الصغر أهمية الحوار والمبادرة والعمل الجماعي سيكونون أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات المستقبل وصناعة قرارات مؤثرة.

كما شدد المتحدثون على أن الاستثمار في وعي الأطفال هو استثمار في المستقبل كله، لأن هؤلاء الصغار هم الذين سيقودون المجتمع يومًا ما، ونجاحهم يعتمد على ما يتلقونه اليوم من قيم وتجارب ملهمة.

تم نسخ الرابط