الحبتور: «إسرائيل الكبرى» خطة موثقة تُطبق على مراحل بصمت دولي

حذر رجل الأعمال الإماراتي المعروف خلف الحبتور، في تصريحات حديثة، من خطورة ما يُعرف بمشروع "إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أنه ليس مجرد نظرية مؤامرة أو مبالغة إعلامية، بل هو مخطط توسعي واضح ومُعلَن يظهر في الخرائط الرمزية والتصريحات العلنية التي تُصدر عن قادة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأوضح الحبتور أن تصريحات نتنياهو في مقابلة متلفزة، والتي قبل فيها خريطة "أرض إسرائيل التوراتية" وأكد ارتباطه بها روحياً وتاريخياً، تُعد دليلاً قاطعاً على أن هذا الطموح لم يعد حبيس الفكر المتطرف أو الحركات الهامشية، بل أصبح يتغذى من أعلى هرم السلطة في إسرائيل.
الصمت الدولي
وأشار رجل الأعمال الإماراتي إلى أن الصمت الدولي حيال هذا المشروع التوسّعي لا يُعد حياداً، بل استسلاماً غير مباشر يسمح بتمدد هذا المخطط على الأرض، مما يسلب الحقوق وينذر بكوارث إنسانية وأمنية في المنطقة.
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، قال الحبتور: "يظنّ البعض أن الحديث عن إسرائيل الكبرى مجرّد مبالغة أو من بقايا نظريات المؤامرة ضد الصهيونية. لكن الواقع يقول غير ذلك. فهذا المشروع التوسّعي، وإن لبس ثوب الصمت حيناً، يبدو وكأنه لم يغب عن العقل الباطن لبعض القادة الإسرائيليين، بل بقي حياً، متقداً، ينتظر لحظة الظهور".
إشارات ممنهجة ورسائل مشفّرة
وأضاف: "الهدايا الرمزية، الخرائط المرسومة بدقة، والتصريحات التي تظهر في المقابلات المصوّرة كمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليست تفاصيل عابرة، بل إشارات ممنهجة ورسائل مشفّرة لمن يفهم ويقرأ بين السطور".
واستطرد الحبتور قائلاً: "من المدينة المنورة إلى سيناء والأردن، مروراً بغزة والضفة ولبنان وسوريا، يظهر الطموح جلياً لمن لا يريد أن يغض الطرف. وما حدث مؤخراً في مقابلة نتنياهو، حين قُدّمت له خريطة رمزية لـ'أرض إسرائيل التوراتية' وقَبِلها بلا تردّد قائلاً إنه مرتبط بها جداً ويشعر بأنه في مهمة تاريخية وروحانية، هو إعلان غير مباشر بأن هذا الطموح لم يعد حبيس الفكر المتطرف، بل أصبح يتغذى من أعلى هرم السلطة".
وختم الحبتور تغريدته بتحذير شديد: "من يظن أن الصمت الدولي لا يخدم هذا المشروع فهو واهم. فالصمت هنا ليس حياداً، بل استسلام غير مقصود لمشروع يتوسّع على الأرض، ومجازر تتكرّر، وأرض تُسلَب. إسرائيل الكبرى ليست خيالًا، بل خطة موثّقة في عقولهم، ومُطبّقة على مراحل. نحن نشهد تنفيذها الآن، بصمت البعض، وتجاهل البعض الآخر، واستسلام مَن فقد البوصلة. والسكوت عنها لم يعد خياراً، ومن أراد السلام الحقيقي، فلا بد أن يُسمِع صوته قبل أن يبتلع الصمت ما تبقّى من الحق والكرامة والأرض".