منى عبد الغني تستعرض أبرز الأخطاء المرورية: «الهواتف والعبور أسباب للحوادث»

ناقشت الإعلامية منى عبد الغني في حلقة جديدة من برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، المذاع عبر شاشة سي بي سي، قضية من أخطر القضايا التي تهدد حياة المواطنين يوميًا، وهي حوادث الطرق، حيث استعرضت أبرز الأخطاء المرورية التي يتسبب فيها السائقون والمشاة على حد سواء، مؤكدة أن هذه السلوكيات أصبحت سببًا رئيسيًا في ارتفاع معدلات الحوادث.
وأوضحت منى عبد الغني أن نسبة كبيرة من الحوادث تعود إلى العامل البشري سواء كانوا ضحايا أو متسببين فيها، لافتة إلى أن الالتزام بالقوانين والوعي المروري يمكن أن يحد من هذه الكوارث بشكل ملحوظ.
آراء الشارع في أسباب الحوادث
لم تكتفِ منى عبد الغني بعرض التحليلات النظرية، بل حرصت على النزول إلى الشارع لرصد آراء المواطنين حول المسؤولية الحقيقية وراء الحوادث المتكررة. وقد انقسمت الآراء بين من يُحمل السائقين المسؤولية، ومن يرى أن المشاة يساهمون في وقوع الحوادث من خلال العبور العشوائي في أماكن غير مخصصة للمشاة.
أحد المواطنين قال: "أنا شايف إن سبب الحوادث الأساسي السوايقين، لأن السواق هو قائد الرحلة، ولو ركّز في الطريق مش هيحصل مشاكل"، بينما أشار آخر إلى أن كلا الطرفين مسؤولان، قائلاً: "والله يا فندم هم الحالتين مع بعض، الطرق والسواقين، لأن الطريق ساعات بيكون غير مجهز والسواق كمان بيبقى مستعجل"، وهو ما يعكس تنوع الآراء حول هذه القضية.
الاستعجال والانشغال بالموبايل
أكد عدد من المواطنين الذين استطلعت منى عبد الغني آراءهم أن السائقين يمثلون السبب الأكبر في الحوادث، خاصةً مع لجوئهم إلى القيادة بسرعة مفرطة أو الانشغال بالهواتف المحمولة أثناء القيادة، وهو ما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
وأشار أحد المشاركين إلى أن بعض السائقين يتعاملون مع الطريق باستهتار، مضيفًا: "في سواقين بيعتبروا الطريق لعبة، وبيتكلموا في التليفون طول الوقت، خصوصًا سائقي الملاكي"، وهو ما يتطلب رقابة مشددة وتطبيق القانون بحزم.
دور المشاة في زيادة المخاطر
من جانب آخر، لفت بعض المشاركين إلى أن المشاة أيضًا يتحملون جزءًا من المسؤولية، إذ يعبر الكثير منهم الشوارع في أماكن غير مخصصة لعبور المشاة، دون مراعاة لخطورة الموقف أو لحق السائق في الالتزام بمساره.
وأكدت منى عبد الغني أن هذه الظاهرة تمثل خطرًا كبيرًا، مشيرة إلى أن وعي المشاة لا يقل أهمية عن وعي السائقين في تحقيق السلامة المرورية، وأن التزام الجميع بالقواعد هو السبيل لتقليل نسب الحوادث.
الطرق والبنية التحتية
كما لم تغب مسألة حالة الطرق والبنية التحتية عن النقاش، حيث اعتبر بعض المواطنين أن ضعف تجهيز الطرق وسوء حالتها من العوامل التي تضاعف مخاطر القيادة، خاصة مع غياب الإشارات المرورية الواضحة أو الإنارة الجيدة في بعض المناطق.
وقال أحد المواطنين: "الطريق نفسه ساعات بيبقى سبب، بس في الغالب المسؤولية الأكبر على السواق اللي بيستعجل أو مش مركز"، ليعكس بذلك أن الحل يتطلب تكاملًا بين تحسين الطرق وتشديد الرقابة على السائقين.

نشر الوعي المروري
في ختام الحلقة، أكدت الإعلامية منى عبد الغني أن قضية الحوادث المرورية لن تنتهي إلا بوجود وعي جماعي يشارك فيه الجميع، من سائقين ومشاة وجهات مسؤولة عن الطرق. وشددت على أن احترام قواعد المرور ليس رفاهية، بل ضرورة لحماية الأرواح وتقليل الخسائر البشرية والمادية.
كما طالبت بتكثيف الحملات التوعوية وتطبيق القوانين بشكل صارم ضد المخالفين، سواء من السائقين المستهترين أو المشاة الذين يعبرون في أماكن خاطئة، مؤكدة أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة تبدأ من الفرد وتنتهي بالدولة.