عاجل

الجندي: القرآن الكريم تحدث عن أدق تفاصيل الحياة اليومية حتى المشي ونبرة الصوت

خالد الجندي
خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الدين الإسلامي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتناولها، مستشهداً بقول الله تعالى: "ما فرطنا في الكتاب من شيء".

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم تحدث حتى عن تفاصيل الحياة اليومية مثل طريقة المشي ونبرة الصوت والنظرات والكلمات التي تخرج من الفم، مستدلاً بقوله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".

وأوضح الجندي أن الأصل في الدين هو جعل الدنيا مطية للآخرة، عبر تنظيم شؤون الحياة، والاعتداد بقيم الحضارة والنظام، لتكون حياة الإنسان أكثر التزاماً وانضباطاً.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قائلاً: "لو جاء جاهل وسأل: ما دخل الدين بهذه المسألة؟ نقول له إن الدين جاء لينظم حياتنا كلها، من تفاصيل السلوك إلى القيم الكبرى".

وانتقد الشيخ خالد الجندي الفوضى المرورية التي يمارسها بعض غير الملتزمين، مؤكداً أنه لا يعمم، ولكن هذا "البعض" يسبب أزمات كبيرة. وأضاف: "إلى متى سنظل نزيف الأسفلت بسبب هذه المخالفات؟" داعياً الجميع إلى الالتزام بقيم النظام واحترام القوانين حفاظاً على المجتمع.

أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحملة التوعية المرورية التي أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مختلف برامجها، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل أعظم ما يمكن تقديمه للمجتمع في الوقت الراهن، لأنها تتعلق مباشرةً بحياة الناس وسلامتهم.

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، أن الإسلام لم يغفل أي جانب من جوانب الحياة، بل وضع قواعد عامة تُعرف بـ المقاصد الشرعية، وتشمل: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ المال، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وقد أضيف إليها مقصد سادس هو حفظ الوطن، لافتًا إلى أن هذه المقاصد تعكس شمولية الشريعة وحرصها على تحقيق مصالح الناس ودفع المفاسد عنهم.

وأشار إلى أن فقدان الأبناء في حوادث المرور يمثل أعظم نكبة يمكن أن تصيب الأسرة والمجتمع، مبينًا أن الشوارع باتت في كثير من الأحيان أقرب إلى "ساحات معركة" بسبب تهور بعض السائقين، وتعاطي البعض الآخر للمخدرات أثناء القيادة، إلى جانب رعونة بعض المشاة الذين لا يلتزمون بقواعد العبور الآمن.

وأكد الجندي أن المسؤولية مشتركة بين الجميع، محذرًا من أن تجاهل قواعد المرور كارثة يتحمل المجتمع بأسره نتائجها، موضحًا أن الالتزام بالانضباط المروري يدخل في صميم الالتزام الديني الذي يهدف إلى حفظ النفس وصيانة الأرواح.

كما أشار إلى أهمية الوسائل الحديثة في ضبط المخالفات، مثل تركيب الكاميرات في السيارات أو استخدام كاميرات الهواتف المحمولة لرصد المخالفات في الأماكن العامة، معتبرًا أن ذلك امتداد عملي لقوله صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده»، حيث أصبح من الممكن الآن توثيق المنكر بالكاميرا وإبلاغ الجهات المختصة لتطبيق القانون.

وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن التكاتف بين المؤسسات الإعلامية والمجتمع في نشر الوعي المروري يسهم في إنقاذ الأرواح ويجسد مقاصد الشريعة في الحفاظ على النفس والوطن.


https://youtu.be/oqd0bFcwUIo?si=pFvpsZVgV2t0-CIr

تم نسخ الرابط