سباق الموت.. كارثة على الطريق الدائري بههيا في الشرقية وسط غياب المرور

شهد الطريق الدائري بمركز ههيا بمحافظة الشرقية، حالة من الفوضى المرورية بعد أن حوّله عدد من الشباب المتهور إلى حلبة سباق مفتوحة لسياراتهم الخاصة.
المشهد الذي تم توثيقه في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر سيارات تسير بسرعة جنونية، مع انحرافات خطيرة بين المركبات والمارة، ما أثار الرعب بين المواطنين الذين يستخدمون هذا الطريق يوميًا.

الطريق الحيوي يتحول إلى ساحة خطر

يُعد الطريق الدائري في ههيا شريانًا رئيسيًا يربط بين عدة مراكز حيوية بالمحافظة، ويمر منه المئات يوميًا من سيارات النقل والأجرة والمواطنين العاديين. إلا أن استغلال بعض الشباب لهذا الطريق في سباقات عشوائية حوّله إلى ساحة خطر مفتوح، تهدد أرواح السائقين والركاب وحتى المارة الذين يضطرون لعبوره.
وأكد الأهالي أن تكرار هذه المشاهد ينذر بوقوع حوادث مروعة، قد تؤدي إلى إزهاق أرواح بريئة، مشددين على أن الأمر لم يعد يحتمل التأجيل أو التهاون.

استغاثات الأهالي 

تقدم عدد من أهالي ههيا بمناشدات عاجلة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة تدخل إدارة المرور بشكل فوري لإيقاف هذه التصرفات المتهورة.
وقال أحد الأهالي: "إحنا كل يوم عايشين في قلق، أولادنا بيروحوا المدارس على الطريق ده، وممكن في لحظة تحصل كارثة بسبب سباق عشوائي". فيما أضاف آخر: "لازم يكون في رقابة مستمرة، لأن الموضوع بيتكرر بشكل مخيف".

دور الدولة والمرور في مواجهة الظاهرة

من جانبها، شددت مصادر مرورية، على أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لملف السلامة المرورية، خاصة على الطرق الحيوية التي تشهد كثافة مرورية يومية. وأكدت أن حملات مرورية مشددة يتم تنظيمها بصفة دورية لضبط المخالفين، كما يتم فرض غرامات وعقوبات رادعة على من يثبت تورطه في سباقات عشوائية أو القيادة بتهور.
ومن المتوقع أن تكثف الأجهزة الأمنية تواجدها على الطريق الدائري بههيا خلال الأيام المقبلة، مع الاستعانة بالرادارات وكاميرات المراقبة لضبط المخالفات بشكل لحظي، منعًا لتكرار هذه الممارسات الخطرة.

المسؤولية المجتمعية

أكد خبراء المرور، أن مواجهة هذه الظاهرة لا تقتصر فقط على الرقابة الأمنية، بل تتطلب أيضًا وعيًا مجتمعيًا. فالأهالي مدعوون للإبلاغ عن أي سباقات أو ممارسات خطيرة قد تهدد الأرواح، في حين يتعين على الشباب إدراك خطورة ما يقومون به من تهور، لأنه لا يهدد حياتهم وحدهم بل يهدد حياة مئات الأبرياء.

دعوات للحزم وردع المخالفين

طالب المواطنون بضرورة إصدار عقوبات مشددة بحق كل من يثبت تورطه في تنظيم أو المشاركة في هذه السباقات غير القانونية، مؤكدين أن التساهل مع مثل هذه التصرفات قد يشجع آخرين على تكرارها.
كما دعوا إلى زيادة التواجد الأمني على الطريق بشكل دائم، وليس فقط بعد وقوع الحوادث أو تداول الفيديوهات، معتبرين أن الوقاية خير من العلاج، وأن التدخل المبكر يحمي الأرواح ويحفظ السلامة العامة.