كيفية التوبة من تتبع عورات الناس وأهميتها.. الإفتاء توضح

في مجتمعنا، تتبع عورات الآخرين والتشوف إلى ما يخصهم من الأمور الخاصة يعد من الأخلاق السيئة التي تفضي إلى فسادٍ اجتماعي، وينبغي لكل من انزلق في هذا الذنب أن يتوب ويعود إلى الله سبحانه وتعالى.
التوبة واجبة شرعًا
التوبة من الذنوب واجبة على كل مسلم، فهي مفتاح النجاة وغفران الذنوب. يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]
والتوبة تعني الإقلاع عن المعصية والعزم على عدم العودة إليها، مع الاستغفار والدعاء للثبات.
حقوق الناس وضرورة التحلل
إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، مثل تتبع عوراتهم، فيجب على المخطئ أن يطلب العفو منهم، ويعفو عنهم إن لم يعلموا، لأنه لا يغفر الله ذنوب الظلم بدون تصحيح الحقوق. كما يجب عليه أن لا يحمل ما اطلع عليه من عوراتهم بغضًا أو انتقاصًا لهم، بل يتحلى بالرحمة والستر.
الأثر الاجتماعي والمعنوي
تتبع عورات الناس يسبب إساءة لسمعتهم ومكانتهم الاجتماعية، وقد يسبب جروحًا عميقة. لذلك يجب على من ارتكب هذا الذنب أن يعتذر، وإذا لم يعلم المتضرر، فليتضرع إلى الله بالتوبة النصوح.
آثار التوبة في الدين:
لقد بيّن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن التائب كمن لا ذنب له، وهذا يشجع على العودة إلى الله بغض النظر عن حجم الذنب.
التوبة النصوح من تتبع عورات الناس هي ضرورة دينية وأخلاقية للحفاظ على سلامة الفرد والمجتمع. وعلي الجميع أن يحرص على ستر عورات الناس وعدم التجسس عليها، والرحمة بهم، طلبًا لرضا الله تعالى.