عاجل

حملة طارئة للتحصين ضد عترة جديدة من الحمى القلاعية بدمياط

دكتوره وطنية السيد
دكتوره وطنية السيد مدير إدارة الطب البيطري بالزرقا

في خطوة استباقية لحماية الثروة الحيوانية، أطلقت مديرية الطب البيطري بدمياط حملة طارئة للتحصين ضد عترة جديدة من مرض الحمى القلاعية تُعرف باسم SAT1، وذلك بعد رصد خطورة الفيروس الذي ظهر لأول مرة داخل مصر.

وخلال لقاء مع الدكتورة وطنية السيد، مدير إدارة الزرقا البيطرية، أكدت أن هذه العترة تعد من أخطر السلالات التي تصيب الماشية، وخاصة الجاموس، حيث إنها قادرة على إحداث نفوق مفاجئ بين الحيوانات في فترة وجيزة، الأمر الذي يهدد بشكل مباشر الأمن الغذائي القومي ومصادر رزق آلاف المربين.

وأوضحت أن الفيروس ينتشر بشكل أكبر في فصل الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة، وهو ما يزيد من خطورة المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن الفرق البيطرية بدأت بالفعل النزول إلى القرى والمزارع لتطعيم الحيوانات والتحصين ضد هذه السلالة، مع تكثيف حملات التوعية للمربين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون في تحصين ماشيتهم.

وأضافت: "العترة SAT1 تعد وافدة على مصر، وهي المرة الأولى التي يتم فيها رصدها داخل البلاد، لذلك فإن التحرك العاجل للتحصين هو الضمانة الوحيدة لحماية الماشية والحد من الخسائر المحتملة".

وأكدت مدير إدارة الزرقا البيطرية أن الحملة تشمل الجاموس والأبقار على حد سواء، نظرًا لأن المرض لا يفرق بين الأنواع المختلفة من الماشية، مشيرة إلى أن التحصينات التي تُمنح للحيوانات آمنة تمامًا وتُقدم مجانًا من خلال الوحدات البيطرية المنتشرة بالمراكز والقرى.

كما حذرت من أن الفيروس يمكن أن ينتقل إلى الإنسان بشكل غير مباشر عبر التعامل مع الحيوانات المصابة أو منتجاتها، داعية إلى الالتزام بإجراءات السلامة والنظافة، والاعتماد على الألبان واللحوم المذبوحة داخل المجازر الرسمية فقط.

وتابعت أن المربين عليهم دور كبير في سرعة الإبلاغ عن أي حالات اشتباه، وعدم إخفاء إصابة حيواناتهم حتى لا يتفاقم الوضع، مؤكدة أن فرق التحصين والطب الوقائي البيطري تعمل على مدار الساعة وتتنقل بين القرى لمواجهة أي بؤر قد تظهر.

وأشارت إلى أن مرض الحمى القلاعية ليس جديدًا على مصر، حيث تتعامل الأجهزة البيطرية معه بشكل دوري من خلال برامج تحصين موسمية، إلا أن ظهور العترة SAT1 يمثل تحديًا إضافيًا، ما استدعى إعلان حالة الطوارئ وتنفيذ خطة عاجلة تستهدف حماية الثروة الحيوانية قبل انتشار الفيروس على نطاق واسع.

وفي ختام حديثها، شددت الدكتورة وطنية السيد على أن الحفاظ على الثروة الحيوانية مسؤولية جماعية، وأن تعاون المربين مع الأجهزة البيطرية يمثل خط الدفاع الأول ضد المرض، مؤكدة أن دمياط تسعى من خلال هذه الحملة لتكون نموذجًا في مواجهة العترات الجديدة من الحمى القلاعية وضمان استقرار الإنتاج الحيواني والغذائي.

 

تم نسخ الرابط