الشرع يكشف عن نهج «خارج الصندوق» في مواجهة التدخل الإسرائيلي في السويداء
قال الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تتعامل بطرق غير تقليدية، أو ما يُطلق عليه «خارج الصندوق» من أجل مواجهة التدخلات الإسرائيلية في محافظة السويداء، وكان ذلك خلال لقائه في إدلب، ليشير ذلك إلى أن الأحداث في هذه المنطقة تحديدًا كانت اختبارًا حقيقيًا لقوة الدولة ومدى تماسكها، الذي بات ظاهرًا بشكل واضح أمام الجميع، وذلك بحسب ما تم الإشارة إليه بحسب مصادر إعلامية وصحفية.
ما توصل إليه «الشرع» خلال اجتماعه الأخير
توصل «الشرع» إلى العديد من النقاط الأساسية، من بينها كيفية التعامل مع التدخل الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك محاولات إسرائيلية لتنفيذ سياسات تهدف إلى إضعاف الدولة السورية، وقد ثبتت هذه الحقيقة خلال الأحداث الأخيرة في السويداء، بالإضافة إلى أن هناك طرق غير تقليدية، مؤكدًا أن سوريا تعالج هذه القضايا بطرق غير تقليدية، واصفًا ذلك بـ «خارج الصندوق» تسعى لإدارة الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم رفض التقسيم، كما شدد الشرع الشرع على أن عوامل التقسيم في سوريا «شبه مستحيلة»، مضيفًا أن الدولة تسعى للحفاظ على وحدتها وسيادتها، إلى جانب بذل العديد من المحاولات من أجل إنشاء كونتونات محلية، إذ كشف الشرع عن وجود محاولات من بعض الأطراف لإنشائها في سوريا مؤكدًا على أن هذه المحاولات لن تنجح.
بروز العلاقات بين موسكو ودمشق
في وقت سابق كان هناك تطور بارز للعلاقات بين موسكو ودمشق، وحينها أعلنت روسيا، عن توجيه دعوة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة الروسية العربية المقرر انعقادها في أكتوبر المقبل، وقد جاء هذا الإعلان على لسان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال استقباله نظيره السوري أسعد الشيباني في العاصمة الروسية، الذي أعرب عن أمله في مشاركة الشرع في هذه القمة التي تسعى موسكو من خلالها إلى تعزيز انخراطها في الملفات الإقليمية.
يذكر أن أحمد الشرع قد وصل إلى سدة الحكم في ديسمبر الماضي، بعد أن نجحت قوات المعارضة بقيادته في الإطاحة بنظام الأسد، الذي كان حليفًا وثيقًا لموسكو، ليشير ذلك إلى محاولاته الدائمة في تحقيق نتائج غير مسبوقة.
