تحركات إسرائيلية في غزة: نقل الفلسطينيين إلى جنوب القطاع وسط انتقادات دولية
تحركات إسرائيلية في غزة: نقل الفلسطينيين إلى جنوب القطاع وسط انتقادات دولية

أعلنت إسرائيل، أمس السبت، أنها تستعد لنقل الفلسطينيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة، في إطار الخطط الرامية إلى شن هجوم عسكري على بعض المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في القطاع، وفي الوقت ذاته أشارت الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن المساعدات الإنسانية في غزة، أن مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، المختص بتوريد الخيام ومعدات الإيواء الأخرى إلى القطاع سيستأنف عمله اليوم، استعدادًا لحركة النزوح الجماعي للفلسطينيين جنوبًا. وقال الجيش إنه لا يملك أي تعليق على موعد بدء هذه الحركة.
يأتي أحدث تطور في الحرب الدائرة في الوقت الذي أعلن فيه زعماء دول عديدة، منها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا، اعترافهم بدولة فلسطينية، كما انتقدوا خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للهجوم العسكري الشامل الجديد على غزة، ففي هذه الأثناء، دعت عائلات الرهائن الإسرائيليين القلقين إلى يوم توقف وطني في إسرائيل يوم الأحد للتعبير عن الإحباط المتزايد إزاء الحرب المستمرة منذ 22 شهراً .
تخشى عائلات الرهائن أن يُعرّض الهجوم المُقبل حياة خمسين رهينة آخرين في غزة للخطر، ويُعتقد أن عشرين منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة. وقد روعتهم، هم وإسرائيليون آخرون، مقاطع الفيديو التي نُشرت مؤخرًا والتي تُظهر رهائن هزيلين يتحدثون تحت الإكراه ويتوسلون طلبًا للمساعدة والطعام.
ينبغي على الحكومة للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وهي دعوةٌ وجّهها أيضًا بعض قادة الجيش والمخابرات الإسرائيليين السابقين في الأسابيع الأخيرة، وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، التقى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بعائلات الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة في تل أبيب، مع تزايد المخاوف على بقاء الأسرى على قيد الحياة.
حثّت مجموعة تُمثّل العائلات الإسرائيليين على النزول إلى الشوارع اليوم، وجاء في بيان لها: «في جميع أنحاء البلاد، ستُوقف مئات المبادرات التي يقودها المواطنون الحياة اليومية مؤقتًا، وتنضم إلى النضال الأكثر عدالة وأخلاقية:«النضال من أجل إعادة جميع الرهائن الخمسين إلى ديارهم».
قالت دانا سيلبرمان سيتون، شقيقة شيري بيباس وعمة كفير وأرييل بيباس اللذين قُتلا في الأسر، في تجمع أسبوعي بتل أبيب: «أريد أن أؤمن بوجود أمل، وأنه لن يأتي من السماء، بل منّا فقط».