عاجل

انطلاق الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية (عترة SAT1) بالسويس

ارشيفية
ارشيفية

أعلنت مديرية الطب البيطري بمحافظة السويس عن بدء تنفيذ الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية عترة (SAT1)، وذلك في إطار خطة الدولة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية، وضمان سلامة الإنتاج الحيواني ومنتجاته. وتأتي هذه الحملة في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا لخطورة المرض وتأثيره المباشر على المزارعين والمربين والاقتصاد القومي بشكل عام.

ما هو مرض الحمى القلاعية؟

الحمى القلاعية من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى التي تصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز. ويتميز المرض بسرعة انتشاره وتسببه في خسائر اقتصادية فادحة نتيجة تراجع إنتاجية الألبان واللحوم، فضلاً عن نفوق بعض الحيوانات المصابة في حال عدم سرعة التدخل.

خطورة عترة (SAT1)

يُعد فيروس الحمى القلاعية متعدد العترات، ويُعرف بقدرته على التحور، الأمر الذي يفرض ضرورة تطوير اللقاحات بشكل دوري. وتُعد العترة (SAT1) من السلالات التي ظهرت مؤخرًا في بعض المحافظات، مما استدعى تحركًا سريعًا من وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية لتنفيذ حملة قومية شاملة للتطعيم والتحصين.

أهداف الحملة القومية بالسويس

تركز الحملة القومية في محافظة السويس على عدة أهداف رئيسية:

  1. تحصين جميع الحيوانات المستهدفة لحمايتها من الإصابة بالمرض.
  2. منع انتشار العدوى بين المزارع والقرى المختلفة.
  3. رفع الوعي لدى المربين بأهمية الالتزام بمواعيد التحصين الدورية.
  4. حماية الاقتصاد الحيواني من الخسائر الفادحة التي قد تنتج عن انتشار المرض.

آلية التنفيذ

أوضحت مديرية الطب البيطري أن الحملة ستُنفذ من خلال فرق بيطرية متنقلة، تصل إلى القرى والمزارع مباشرة لضمان وصول الخدمة إلى جميع المربين. كما سيتم تسجيل بيانات الحيوانات المُحصنة وإعطاء المربي كارت متابعة يؤكد حصول الحيوان على الجرعة اللازمة. وستشمل الحملة متابعة دقيقة للتأكد من سلامة اللقاحات وظروف تخزينها ونقلها.

دور المربين والمواطنين

نجاح الحملة يعتمد بشكل كبير على تعاون المربين مع الأطباء البيطريين. إذ يُطلب من المربي الالتزام بإحضار حيواناته للتحصين في المواعيد المقررة، وتقديم الرعاية اللازمة لها بعد التطعيم. كما تُوجه الدعوة إلى المواطنين بعدم تداول أو نقل الحيوانات بين المحافظات دون الرجوع إلى الجهات البيطرية المختصة.

البُعد الاقتصادي والاجتماعي

تمثل الثروة الحيوانية مصدرًا رئيسيًا للدخل لعدد كبير من الأسر بالمناطق الريفية في السويس. ومن ثم فإن حمايتها من الأمراض الوبائية لا يقتصر على الجانب الصحي فقط، بل يمتد ليشمل الحفاظ على استقرار الدخل اليومي للمربين، وضمان توافر منتجات غذائية آمنة للمستهلك. كما أن نجاح الحملة يساهم في تعزيز ثقة الأسواق المحلية والدولية في الإنتاج الحيواني المصري.

 

إن انطلاق الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية (عترة SAT1) بمحافظة السويس يعكس حرص الدولة على حماية ثروتها الحيوانية، ودعم المزارعين والمربين في مواجهة التحديات الصحية والاقتصادية. وتبقى مسؤولية الجميع، من أجهزة حكومية وأطباء بيطريين ومربين، التعاون الجاد لإنجاح هذه الحملة وتحقيق أهدافها بما يضمن سلامة الحيوان والمواطن على حد سواء.

 

تم نسخ الرابط