" نور الدين".. تعرف علي قصة أقدم مطبعة في تاريخ قنا التي يصل عمرها 83 عاما

تعد مطبعة نور الدين ، من أقدم المطابع التي أنشئت منذ أكثر من 83 عاما بالمدينة ،حيث لا تزال تحتفظ برائحة التاريخ ، والزمن الجميل المحفور في كل قطعة منها ، حيث يوجد امامها دكة خشبية يصل عمرها الي نفس عمر المطبعة وسبيل مياه للشرب ، ويجلس ابناء صاحبها امامها وهم يستمعون الي غناء ام كلثوم ليستعيدوا ذكرياتهم مع هذا المكان الذي شهد علي تاريخ قنا .
“نيوز رووم” زارت مطبعة نورد الدين أقدم مطبعة علي مستوي المحافظة .


حروف رصاص
قال أحد أبناء المطبعة ويدعي محمد مبارك، أن المطبعة لا تزال تحتفظ بجميع تراثها القديم من اليات وحرف مصنوعه من الرصاص وفي وقتها كانت مصنوعة بايدي الانجليز أثناء تواجدهم في مصر .
وأشار الي أن المطبعة في البداية كانت تعمل بنظم القدم الي ظهور المطابع الحديثة بالكهرباء في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.


اختلاف العمل
وأكد علي أن العمل قديما أختلف علي العمل الحديث ، فحاليا المطبعة تعمل علي نظام صناعة الكروت والدفاتر والمصحف وكل مكان يعمل بحسب نظامه المختلف .
ولفت الي أن المطبعة بها العديد من الاكليشهات القديمة مصنوعة من الخشب وحتر الحرف الرصاص كانت مصنوعه علي الخشب وجميع ما هو بالمطبعة تراثي ولا يمكن التفريط فيه باي حال من الاحوال .
وأشار الي أن المهنة والمطبعة موروثة عن الاباء والاجداد ، ونطور ونعمل بحسب المتغيرات الحديثة ولكن هذا لايمنعنا من الاحتفاظ بالتراث لتلك المطبعة.
أهالي قنا “تراث قديم”
قال أحمد سعد، أحد أهالي مدينة قنا، أن هذه المطبععة تعد جزء من تراث المحافظة ولا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن أن نجدها يوما قد تغيرات واصبح لها شكل وطابع أخر جديد ولذا نطالب دائما بالحفاظ علي التراث الذي يعد جزء أصيل وكل بيت في قنا كان لتلك المطبعة ذكري فيها لذا نطالب الاحفاد بالاستمرار حتي مع التغير ولكن يحافظون علي تراث هذه المطبعة كجزء اصيل من تاريخ المحافظة.
وأشار منصور عادل ، أحد أهالي مدينة قنا، الي أن المطبعة تربي علي كتبها اجيال وشهدت وقائع كثيرة وهما يحتفظون بتاريخها القديم كله الذي يشير الي حقب زمنية مختلفة مرت بها قنا .