عاجل

كيف كان النبي ﷺ يستقبل العشر الأواخر من رمضان؟ دار الإفتاء توضح

استقبال النبي للعشر
استقبال النبي للعشر الاواخر

مع دخول العشر الأواخر من رمضان، كان النبي ﷺ يضاعف جهوده في العبادة، ويحرص على اغتنام هذه الأيام المباركة بالطاعات والقرب من الله، طلبًا للمغفرة والرحمة، وإدراك ليلة القدر التي هي “خير من ألف شهر”.

الاجتهاد في العبادة

كان النبي ﷺ يزيد من عبادته في العشر الأواخر أكثر من أي وقت آخر في رمضان، فقد جاء في الحديث: “كان رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا دخلَ العشرُ شدَّ مئزرَهُ، وأحيا ليلَهُ، وأيقظَ أهلَهُ” (رواه البخاري ومسلم). وهذا يدل على حرصه على الصلاة والقيام والذكر، مع إشراك أهل بيته في هذه النفحات الإيمانية.

الاعتكاف والتفرغ للعبادة

كان النبي ﷺ يعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، مبتعدًا عن مشاغل الدنيا ومتفرغًا للعبادة والتقرب إلى الله. فقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان النبي ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله” (رواه البخاري).

تحري ليلة القدر

ليلة القدر هي من أعظم ليالي العام، وقد حثّ النبي ﷺ على الاجتهاد في العبادة في الليالي الوترية من العشر الأواخر، وقال: “تحرَّوا ليلةَ القدْرِ في الوِترِ من العشرِ الأواخرِ من رمضانَ” (رواه البخاري). وكان يدعو في هذه الليالي بالدعاء المشهور: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”.

مضاعفة أعمال الخير

إلى جانب الصلاة والاعتكاف، كان النبي ﷺ أكثر الناس جودًا، وكان جوده يتضاعف في رمضان، خاصة في العشر الأواخر، حيث كان يحثّ على الصدقة وإطعام الفقراء ومساعدة المحتاجين.

إيقاظ الأهل للصلاة والذكر

لم يكن النبي ﷺ يجتهد في العبادة وحده، بل كان يوقظ أهل بيته للصلاة والقيام، ليعيشوا معه أجواء الروحانية والقرب من الله، مما يدل على حرصه على تربية أسرته على الطاعة والعبادة.

كيف نقتدي بالنبي ﷺ في العشر الأواخر؟


• تكثيف الصلاة والقيام، وخاصة في الليالي الوترية.
• الإكثار من الذكر والدعاء، خصوصًا دعاء ليلة القدر.
• الاعتكاف إن أمكن، أو تخصيص وقت للعبادة بعيدًا عن المشاغل.
• مضاعفة الصدقة والإحسان إلى المحتاجين.
• إشراك العائلة في الأجواء الروحانية وتعويدهم على العبادة

تم نسخ الرابط